سي إن إن تكشف نقل سفينة سعودية لأسلحة أمريكية إلى عدن بشكل سري (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة الجمعة, 08 نوفمبر, 2019 - 02:27 صباحاً
سي إن إن تكشف نقل سفينة سعودية لأسلحة أمريكية إلى عدن بشكل سري (ترجمة خاصة)

[ خريطة نشرتها الشبكة في تحقيقها عن السلاح الأمريكي في اليمن ]

كشفت شبكة سي إن إن الأمريكية عن وصول أسلحة أمريكية الصنع إلى العاصمة المؤقتة عدن قبل أسبوع على متن سفينة سعودية، وجرى نقلها وتخزينها بسرية تامة.

 

وذكرت الشبكة في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني وترجم "الموقع بوست" أهم ما فيه أن الأسلحة وصلت ميناء عدن، ونقلت على عربات، وتعد من أحدث الأسلحة الحديثة، معتبرة ذلك يشكل تحديا لجهود الكونجرس الأمريكي الذي يناهض وصول السلاح إلى أطراف أخرى فيما يعرف بالمستخدم الأخير.

 

ونشرت الشبكة مقطع فيديو يظهر عربات أمريكية حديثة بأحد شوارع عدن خلال الصباح الباكر، وقالت إنها حصلت على ذلك الفيديو من أحد مصادرها، وقامت بالتثبت منه واتضح صحته.

 

وتشير الشبكة إلى أن الأسلحة نقلت بواسطة سفينة سعودية جرى تتبعها، وبينت نتائج التتبع أن آخر موقع مسجل للسفينة كان في ميناء جدة السعودية في الـ17 من سبتمبر الماضي، ثم اتجهت إلى ميناء بورتسودان ووصلته في اليوم التالي، بعد ذلك تم إيقاف تشغيل نظام تعقب السفينة وظهر تحت غطاء الظلام في عدن بتاريخ 29 أكتوبر.

 

وقالت الشبكة إن السلطات اليمنية المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية في عدن اعتقلت واستجوبت أشخاصا تشتبه بأنهم من سرب فيديو وصول السفينة إلى عدن وإفراغها للأسلحة إلى القناة.

 

ونفى المتحدث الرسمي باسم التحالف العربي في اليمن العميد تركي المالكي وصول أسلحة أمريكية اشترتها السعودية إلى طرف ثالث، مؤكدا أن قوات بلاده المتواجدة داخل اليمن هي من يستخدم السلاح.

 

وذكرت أن دولة الإمارات رفضت التعليق على هذه المعلومات، لكنها في وقت سابق نفت للشبكة ذاتها نقل السلاح الأمريكي لأي طرف، وقالت إن جنودها يستخدمون الأسلحة الأمريكية ولم تتسرب إلى أي مقاتلين آخرين باستثناء أربع سيارات استولى عليها العدو.

 

وكشفت القناة أن الحكومة الشرعية التي وقعت اتفاقا في الخامس من نوفمبر الجاري مع المجلس الانتقالي الجنوبي بالعاصمة السعودية الرياض طلبت تأكيدات من الإمارات بأنها ستتوقف عن تسليح القوات الانفصالية التي تمولها في مدن جنوب اليمن.

 

وكانت الشبكة الأمريكية الأشهر كشفت في فبراير الماضي عن نقل السعودية والإمارات أسلحة أمريكية إلى مقاتلين مرتبطين بتنظيم القاعدة ومليشيات سلفية متشددة وفصائل مقاتلة أخرى في اليمن في انتهاك وخرق لاتفاقاتهم مع الولايات المتحدة.

 

وفي الشهر الماضي، الماضي كشفت الشبكة في تحقيق آخر وصول أسلحة أمريكية اشترتها دولة الإمارات العربية المتحدة الحليف الأبرز للسعودية في اليمن إلى القوات الانفصالية التي تمولها وتدعمها أبوظبي واستخدمتها تلك المليشيات في القتال ضد الحكومة اليمنية

 

ودفعت تقارير شبكة سي إن إن عن تسرب السلاح الأمريكي للسعودية والإمارات إلى مستخدمين آخرين الكونجرس الأمريكي لتبني مشروع قرار يفرض حظر السلاح للسعودية والإمارات.

 

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية -وفقا للشبكة- إنها بدأت تحقيقا خاصا بالتعاون مع وزارة الخارجية الأمريكية حول النقل غير المصرح به للأسلحة الأمريكية في اليمن.

 

ونقلت عن مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية قوله إن الحكومة الأمريكية تأخذ كل مزاعم إساءة استخدام الأسلحة الأمريكية على محمل الجد، لكنه أصر على أنه "لا يوجد حاليًا أي حظر من جانب الولايات المتحدة على استخدام قوات التحالف الخليجية في الولايات المتحدة لاستخدام المركبات".


التعليقات