في اليوم الذي ماتت فيه الحافله. .

قلت : من سيحمل الأطفال إلى المدارس بعد اليوم ..

في اليوم الذي نامت فيه الأشجار على قارعة الطريق

استندت إلى عمود نور وانا اتهالك من الحزن ..

قلت : لأي جذع ستستند القلوب الموجوعة. .

وعندما سقطت السحابات الصغيره. .

كنت اموت بحجم السقوط الكبير ..

وطني غارق في الضباب ..

كلما مر في قرية يتلوى كأفعى..

حزنه يتسلق حتى النجوم ..

لم تزل شاهقة وهو يلفظ أنفاسه في العراء ..

قلت لهم: دثروه عل قلب بلادي يدق ..

قلت لهم حرروها من القيد في معصميها..

إنها تتلمس دربا جديدا لا نراه..

فالضباب الذي كلما مر في قرية يتلوى كأفعى ..

غاب بين الجفون.. انت أعمى .. قلت ..

فبكى صاحبي واحتسى صوته .. وصمتنا. .

كيف تصمت والاغنيات التي كان رجع صداها هنا..

يزلزل حيرتنا والمكان..

وبلادي من الحزن غادرت الأمنيات. .

ونامت على جرحها المتقد. .

قلت: هاتوا رداء وضموا ثراها. .دثروها إنها تحترق..

قلت هاتوا من الصبح عينيه..

من فجرها اغنياته

من ليلها نجمها المتعالي..

هاتوا من العاشقين الهوى المرتعد..

قلت لاتهنوا فهوانا يليق بها ..

وهي ليلى وعبلة .. لبنى وكل الغواني

هي قصة حب طويل أثير. .

مذ ولدنا له نستعد..