كانت ثلاثة سنوات منذُ بداية تكوين الجيش الوطني كافية لرسم ملامح الوطن الذي يحلم به اليمنيون ولامست الطموح الذي يصبون اليه والرغبة الشديدة في بناء جيش وطني يكون ولائه خالص لله ثم للوطن يؤمن بعقيدة واحده هي بذل الروح والدم دون الوطن وسيادته ومكتسباته وأمنه واستقراره !!
كما جسدة الثلاثة سنوات الاخيرة الماضية صورة اليمن الاتحادي في جميع وحدات المؤسـسة العسـكرية وترجمة تضحيات الابطال الكبيرة في مختلف ميادين القتال صدق الانتماء للوطن وعقيدة الولاء الوطني كماهي شهادة لابطال قوات الجيش الوطني بخالص حبهم للوطن ومدى استعدادهم للتضحية من أجله !!
لقد استطاع القائد الشهيد عبدالرب الشدادي غرس بذرة تشكيل قوات الجيش الوطني ووضع النواة الاولى لجيش الجمهورية الثانية برفقة كوكبة من القادة و الضباط الاحرار امثال الشهيد زيد الحوري وعميد التوجيه الشهيد منصور علي سيف والشهيد هادي في المنطقة الرابعة وخلفه الشهيد اليافعي وفي تعز القادة الابطال الشراجي والحمادي وسرحان والكثير من القادة العسكريين الاحرار الذين اثبتوا ولائهم الكبير للوطن والعقيدة السليمة التي حملوها بين جوانحهم ولاننسى الدور الكبير لرئيس هيئة الاركان الفريق الركن محمدعلي المقدشي في تذليل كل الصعاب امام القادة الابطال!!
لم يكن الشهيد الشدادي مجرد قائد لمنطقة عسكرية وحسب بل كان نموذجاً رائداً في الجندية واكاديمية في القيادة ومربي حصيف في الولاء الوطني ومدرسة في المهارات القتالية ورمزاً عظيم في الشجاعة والاستبسال والاقدام نجده في الصفوف الاولى!!
استطاع اولئك القادة الابطال بناء جيش وطني في وقتٍ قياسي وضروف بالغة التعقيد وهو دليل على اخلاصهم وحنكتهم وحكمتهم وصبرهم في عملية الاشراف على عملية التأسيس والبناء لقوات الجيش الوطني الذي نلمس انجازاته ونتغنى بانتصاراته في عدداٍ من جبهات القتال!!
لقد انحياز اولئك القادة الابطال للجمهورية وسلكوا طريق التضحية والنضال وتعهدوا ببذل مايملكون للدفاع عن الوطن والثورة والجمهورية مهما كان الثمن باهضاًً!!
وفي ذكرى تأسيس الجيش الوطني لا ننسى الدور المشرف والنموذج الرائد والتضحية الكبيرة للقبائل اليمنية التي كان لها السبق في تشكيل مقاومة شعبية لمواجهة عناصر وقوات الانقلاب كما كان لها دوراً بارزاً ومشاركة كبيرة في عملية تأسيس الجيش الوطني والقتال ضد الانقلاب الحوثي!!
.