لن تطفؤوا وهج فبراير المجيد بانتقاداتكم ولومكم
الثلاثاء, 12 فبراير, 2019 - 09:23 صباحاً

"يكفينا الأمن والأمان" عبارة يردها اعداء ثورة 11فبراير، لا اعرف عن أي أمن يتحدثون، وأي رخاء أمان كان يعيشة المواطنون، رغم المواطن يذهب الى قسم الشرطة، يشتكي غريمة، فلم يجد من ينصفه اوالتجاوب والتفاعل معه إذا كان لا يمتلك المال ليدفع لهم مقابل احضار غريمة الى قسم شرطة، وأي أمن يتحدثون عنه والمواطن كان يشعر بالرعب والقلق  في حضرت رجال الأمن وصناع الأمان، وأي أمن يتحدثون عنه وكل مسئول كبير في الدولة يجر خلفه كتيبة عسكرية وحراسةأمنية مشددة، ونتيجة شدة أستتباب الأمن والاستقرار، كان يتنقل  الرئيس السابق على متن سيارة مموهة ماراً من شارع، وموكبه يمر في شارع اخر لثقته العالية بالأمن، وكفائة رجال الأمن الذين كلفهم بحماية وصون حرية وكرامة وممتلكات المواطنين، لا يخاف على نفسه ولا على شعبة من اي خطر أمني في ظل الأمن الموجود والأمان الذي يشعر به الشعب في طول البلاد وعرضها.
 
ياخي مرت اكثر من خمسة وثلاثين سنه وما قدرنا نحقق نصف اهداف ثورة السادس والعشرين من سبتمبر قال يكفينا الأمن والأمان.
 
ياخي الوطن يتحول الى ملكية خاصة، لأشخاص وانت تقول يكفينا الأمن.
 
ياعزيزي الجمهورية والنظام الجمهوري في خطر قال يكفينا الأمن والأمان.
 
ياعزيزي الوضع المعيشي للمواطنين يزداد سوئاً يوماً بعد يوم قال يكفينا الأمن والأمان.
 
ياعزيز ثروات وخيرات البلد تنهب امام عينيك قال يكفينا الأمن والأمان.
 
ياعزيزي البطالة ترتفع بشكل جنوني قال يكفينا الأمن والأمان.
 
ياعزيزي مستويات الخدمات الحكومية تتدنى بشكل مخيف قال يكفينا الأمن والأمان.
 
ياعزيزي أوجدوا مدارس وجامعات وفرغوها من التعليم الحقيقي، قال يكفينا الأمن والأمان.
 
ياعزيزي عدد المستشفيات الحكومية لا تتجاوز اصابع يديك، ولا توجد بها الخدمات الطبية التي تلبي حاجة المواطنيين، قال يكفينا الأمن والأمان.
 
ياعزيزي الفساد ينخر جسد الوطن والشللية والمحسوبية أنهكته، وثروات البلد تنهب وخيراته يتحكم وينتفع بها شلة من الفاسدين ممن هم حول الحاكم، قال يكفينا الأمن والأمان.
 
ياعزيزي لا عدالة موجودة ولا إنصاف حاصل في المحاكم، ودور القضاء يعيش موت سريري، وملفات قضايا المواطنيين متراكمة في المحاكم وحقوقهم مهدورة وومتلكاتهم معرضة للنهب والاغتصاب بالقوة من الفاسدين،قال يكفينا الأمن والامان.
 
حتى اشرق نور ثورة 11 فبراير، وأيقن شباب فبراير الاحرار ان الحقوق لا توهب بل تنتزع، فأعلانوها ثورة شعبية سلمية، ضد النظام الحاكم وفسادة، وقرروا المضي قدماً في سبيل تحقيق اهدافهم المنشودة، وغايتهم السامية، مهما كانت الثمن باهضاً، ومهما بلغ حجم التضحيات من الارواح والدماء، فكل غالي استرخصوه فداءً للوطن.
 
لقد استخدم النظام السابق القمع والقتل والترهيب، وسيلة وردة فعل لإخماد وهج الثورة وتكميم أفواه احرارها فشلت اعمال القتل والقمع، وبقي وهج الثورة شعلة لا تنطفي وشبابها سيلٌ هادر لا يتوقف، استقبل شباب ثورة فبراير الرصاص الحي وقنابل مسيلات الدموع بصدوراٍ عارية، فأرتفعة وتيرة القمع والبلطجة والقتل ومعها كان يزيد اصرار شباب فبراير على مواصلة ثورتهم الشبابية وسلميتها.
 
لقد اتقن شباب فبراير صناعة حلم كل اليمنيين الاحرار، وفجروا قنابل شعاراتهم في وجه الظلم والدكتاتورية والقمع والاستبداد، وبصرخات مدوية إثناء ترديد شعارتهم، ارعبوا الظالمين وأيقضوا مضاجعهم وكسر حاجز الخوف والخضوع لدى بقية احرار الوطن ليلتحقوا بهم، عرف شباب فبراير الاحرار ان التعويل على المعارضة السياسية سيطول ونهاته فشل حتمي لامحالة فالحقوق تنتزع بالقوة لا توهب.
 
فلا تلوموهم ياأعداء الحرية واصنام الطغاة، فشباب فبراير الاحرار لم يخرجوا ضد الجمهورية ولكن ضد نظام دكتاتوري استبدادي قمعي يعيش ازهى عصور الدكتاتورية بقميص جمهوري بحت.
 
لم يستهدف شباب فبراير الممتلكات العامة والخاصة، ولا خرجوا لأجل نهب وتدمير المؤسسات العامة، بل خرجوا لمطلب وهدف واحد هو رحيل رأس النظام الفاسد المستبد، وليرحل معه كل جرائمه ودكتاتوريته وأدواته.
 

التعليقات