تتزايد الانتقادات، ويتوسع نطاق الاستياء الشعبي من الرئيس هادي وحكومتة، ويفقد المواطن اليمني الثقةنتيجة لسياستهم الخاطئة، فاستمرار حكومة الشرعية، في سياستها الحالية، وأدائها الضعيف، رغم شدة الإنتقادات اللاذعة، التي يوجهها الناشطون والاعلاميون لقيادة الشرعية، ومع ذلك تبقى سياستها متسمةً بالبرود، وتفاعلها الإيجابي مع أجندة المجتمع الدولي مازال مستمر، وضعف أدائها وجهودها في تقديم خدماتها للمواطنين وتقديم نموذج للدولة المنشودة التي تلبي طموحات وتطلعات الشعب اليمني، وترتقي الى حجم التضحيات الكبيرة التي بذلها ومازال يبذلها احرار وشرفاء الوطن الابطال، في ميادين الشرف، وساحات الكرامة والبطولة والنضال، لمواجهة مليشيا الانقلاب، إلا ان سياستها لم تتغير، واسلوبها لم يتبدل، وأدائها بنفس النهج والاسلوب مستمر، وكأن مسئوليها لا يلاحظون فشل نتائج سياستهم الخاطئة الى اين تقود الوطن!!
لا نعرف الى متى سيستمر الرئيس هادي وحكومته في تعاملهم المخيب للآمال، وأدائهم الضعيف، وسياستهم الهشة، مع المخاطر المحدقة بالوطن، والمنعطفات الخطير التي يمر بها البلد، لكننا نعرف إن إستمرار هادي وحكومته، بنفس النهج والاداء لن يعيد لنا الوطن، ولا ينهي الحرب مع الانقلاب، ولا يوقف معانات الشعب، مالم يتغير سلوكهم الحالي، ويتعاملون بقليلٍ من الحزم والقوة، مع القرارات المصيرية للوطن، ومواجهة المخاطر التي تحدق بالوطن بنوع من الحكمة والشجاعة، ويضع الرئيس هادي وجميع مسئولي حكومته أنفسهم على قدراً عالي من المسئولية، وبحجم تعقيدات المرحلة الحالية للبلد!!
لقد ألتف كل احرار وشرفاء الوطن، حول الرئيس هادي وشرعية، وعلق المواطنون آمالهم بتحركاته وسياسته الحكيمة والمتزنة، متطلعين لحسم المعركة مع الانقلاب، وسرعة إستعادة الوطن، لتجنيب البلد مزيداً من التشظي والتمزق و التفكك، فالعبور بالوطن من المنعطفات والمخاطر الحالية الى بر الامان يحتاج حكمة وشجاعة وحزم، لقد تأخر الحسم بسبب تصادم وتناقض أجندة الاشقاء الداعمون والمساندون للشرعية، بتطلعات وطموحات الشعب اليمني، وسياسة الشرعية التي يعمل كل الاحرار تحت رايتها!!
لقد انتقل قرار حسم المعركة مع الانقلاب من مصاف القرارات العسكرية، الى مصاف القرارات السياسية، واصبح الابتزاز الواضح، من قبل الاشقاء في التحالف العربي للرئيس هادي وحكومته، هو سيد الموقف والمسيطر، بقوة على كل قرارات وتحركات الشرعية، مما أداء الى تأخير الحسم وإطالة زمن الحرب، لنجاح اسلوب الابتزاز، وضمان تحقيق وإنجاز مخططاتهم، وتنفيذ أجندتهم، التي تمس سيادة البلد، وكرامة الشعب، وتنتقص من التضحيات الكبيرة التي بذلها الاحرار والابطال في ميادين القتال، على إمتداد جبهات القتال ضد الانقلابيين!!
لقد تدخل التحالف العربي في اليمن، واعلن استعداده لدعم ومساندة الرئيس هادي والشعب اليمني، في حربه ضد الانقلاب، حتى استعادة الوطن، وعودة الشرعية الى صنعاء، بعد دحر عناصر المليشيات الحوثية منها وتطهير جميع المؤسسات والمقار الحكومية من عناصر الانقلاب، وتحرير كامل تراب الوطن من دنس الانقلابيين، إلا ان تلك الوعود تبدلت، وفرحت وحلم وآمال اليمنيين تلاشت، وتغيرة نظرتهم للاشقاء في التحالف العربي، بسبب سياستهم الخبيثة، وضعف اداء حكومة الشرعية، فبفضل دعم ومساندة الاشقاء، في التحالف العريي، اصبح اليمنيون يواجهون عشرات المخاطر التي تحدق بوطنهم، بدل ان كانوا يعانون من كارثة الانقلاب فقط، قبل وأثناء انطلاق عاصفة الحزم!!
ومع استمرار المطالب الشعبية، ودعوات المواطنيين للرئيس هادي وكامل مسئولي حكومته، للعودة الى ارض الوطن والعمل على استكمال تحرير واستعادة الوطن من مليشيات الانقلاب، ووقف عبث وجرائم وانتهاكات الحوثيين في مناطق سيطرتهم، إلا إن العودة للرئيس وحكومته الى أرض الوطن اصبحت ضرباً من الخيال، وأحد المستحيلات، أثر تعنت وضغوطات الاشقاء، وسياستهم الصبيانية، وطيش تعاملهم مع الوضع الذي يمر به بلد يمتلك أرث تاريخي كبير، وحضارة ضاربة بجذورها في عمق التاريخ، متجاهلين واحدية المصير المشترك، خطورة المستقبل الأمني الذي ينتظرنا وإياهم على حداٍ سوى، إن سمحوا لليمن يستمر في الانحدار نحو المجهول، ليغرق في الحروب الأهلية والفوضى والعنف، وتفاقم المعانات المعيشية الكارثية للمواطنيين، بسبب إنهيار مقومات الدولة وانحسار مساحة تواجدها وتأثيرها وسيطرتها، وما يترتب عليه من ثمن باهض سيدفعه بلدان شبة الجزيرة العربية بشكل عام، وليس اليمنيون وحدهم من سيدفع الثمن!!
ياعرب الصحراء، وصبيان السياسة، ونماذج الحقد والكراهية في شبه جزيرة العرب، سيكون ثمن كارثة إنهيار اليمن باهضاً، وضريبة العناد والحقد كبيرة، قد تكلفكم بلدانكم، بسبب الموقع الجغرافي الهام لليمن المطل على طرق التجارة العالمية، والذي يسيطر ويتحكم بأحد أهم المضيقات البحرية، (مضيق باب المندب)!!
ياعرب الصحراء، يارعاة الأبل، سيعود اليمن عاجلاً ام اجلاً، عليكم ان تؤمنون بهذا الشيء يقيناً، فاليمانيون لا يعيشون بدون دولة فهم كالاسماك يستحيل عيشها على ظهر اليابسة، لكن نتمنى ان لا تفرطوا بعمقكم التاريخي والأمني، لكي لا تخسروا أوطانكم بسبب سياستكم الصبيانية، ومواقفكم الخبيثة، وحقدكم الدفين على اليمن ارضاً وإنسان، لا تكتفون بالاهتمام والتركيز على نيل رضى حكام الدول العظماء، وتفرطوا بعمقكم الامني نزولاً عند إرادتهم، عليكم ان تعوا جيداً ان مصيرنا مشترك والخطر سيصل إليكم إذا لم تغيروا سياستكم الحالية وتطلقوا للجيش الوطن العنان لحسم المعركة، مع اذناب فارس وأدوات الغرب، ووأد فتنة الغرب في مهدها فهم ليسوا اكثر مم وسيلة آنية للغرب وامريكا، لابتزازكم وتدمير اليمن العريق، لإفساح المجال امام الاطماع الفارسية لإبتلاعكم!!