صفوا حساباتكم مع الاصلاح بعيداً عن الوطن
الخميس, 21 مارس, 2019 - 06:54 مساءً

لقد عمد اعداء الربيع العربي، الداعمون للثورة المضادة في اليمن، الى عملية تدمير وتخريب واستهداف اليمن، ارضاً وإنسانً، متخذين شماعة استهداف الاصلاح، والقضاء عليه وسيلة، لاسكات اصوات العامة المعارضين، لافعالهم وسلوكياتهم في اليمن،  وعلى هذا المنوال، استمر عزف وتطبيل المرجفون، و الاعلاميون، والناشطون، والقائمون على الآلة الاعلامية الضخمة المناصرة للثورات المضادة، والمروجون للأجندة والمصالح الخارجية، الذين عملوا على تزييف واقع المعركة اليمنية الحالية، وغيروا التوصيف الحقيقي لما يدور في اليمن، من حرب وتدمير واستهداف ممنهج. منذُ بداية الحرب مع الانقلابيين، وانطلقوا في مهمة حرف مسار الحرب في اليمن، وجردوها من وصفها الحقيقي، أغلبنا يعرف جيداً انها:-
 
 حرب حقيقية طرفيها، الدولة واللادولة.
 
 حرب حقيقية طرفيها، الشرعية والانقلاب.
 
حرب حقيقية طرفيها، كهنوت الامامة السلاليون، من جهة  وكل احرار وشرفاء اليمن من جهة اخرى.
 
ولكنهم نجحوا من خلال الاشاعات، في تحويلها، الى حرب مناكفات، واحتقانات سياسية،  بين المكونات والاحزاب السياسية اليمنية، ورسموا لنا خريطة الصراع في اليمن، على أنها صراع مصالح بين اطراف يمنية، وصرفوا الانظار والاهتمام الشعبي، عن محاربة العدو الحقيقي الانقلاب.
 
لقد جندوا لمعركة نشر الاشاعات، كتائب من المرجفين، والاعلاميين، والناشطين، والمطبلين، الذين نقلوا للعالم صورة مشوهة عن الحرب في اليمن، وقدموا للاخرين خريطة مزيفة للصراع، متناقضة مع كل الجرائم والانتهاكات والاعمال القمعية التي يمارسها الحوثيين.
 
اصبح اقحام الاصلاح، في كل عمليات استهداف اليمن من قبل المخربون وعملاء الأجندة الخارجية، والمرتهنون لأهداف اعداء اليمن، الذين سال لعابهم  على المال القادم من خلف الحدود، الأجراء الذين عملوا على تنفيذ الاجندة، التي تستهدف اليمن، وتمس بالسيادة الوطنية، وتزرع الفرقة والاحتقان في اوساط المجتمع اليمني الواحد، وتفتت نسيج وترابط المجتمع اليمني، وتقسم الصف الجمهوري، مقابل الثراء.
 
وهكذا استطاع اعداء اليمن، بإقناع انصارهم والمتعاطفين معهم والعامة من المواطنين، وإخراس افواه المعارضين من انتقادهم، والتنديد بجرائمهم ومشاريعهم التخريبية والتدميرية للبلد، والمساس بالسيادة الوطنية والأضرار بالمصالح العامة للمواطنيين.
 
لقد دمروا اليمن، وحطموا احلام وتطلعات اليمنيين، واستهدفوا كل البنئ التحتية في اليمن، وسيطروا على المجال والمنافذ اليمنية، براً وبحراً وجواً، بحجة محاصرة الانقلابيين، وضعوا أياديهم على  السيادة الوطنية لليمن، ومع هذا كله يصرون على أنهم حلفائنا، وهدفهم نصرتنا، وهمهم دعمنا ومساندتنا في الحرب ضد الانقلاب.
 
لقد استهدفوا وطننا، وسيادتنا، وكرامتنا، وأمننا، ووحدة صفنا، وزرعوا الفتنة والتفرقة في اوساطنا، واحدثوا الانشقاق في الصف الجمهوري، وءشغلونا بأنفسنا، حتى جعلونا نترك عدونا الحقيقي، ونتفرغ للوم بعضنا، تفننوا في تفتيت لحمة نسيج مجتمعنا الواحد، ودعموا بناء قوات، وجماعات مسلحة، خارج أطار الدولة، وبعيداً عن سلطات الحكومة، ولسان حالهم يخاطبنا بقولة:
 
لا تقلقوا، هدفنا هو القضاء على الاصلاح لا اكثر.
 
لا تنشغلوا بأعمالنا الحالية، وإن كانت تبدوا لكم مقلقة، فمهمتنا ستنتهي عندما نتخلص من شباب وقيادة الاصلاح.
 
لا تفكروا كثيراً بإنحراف مسار عملياتنا، نحن نعمل على إجتثاث شجرة الاصلاح، وعندما ننهي المهمة سيكون اليمن بخير.
 
لا تحزنوا على السيادة الوطنية، وتسيؤوا الظن بنا، جراء أعمالنا، فإنتزاع القرار  السياسي من قيادة الشرعية، وتقويضها وإعاقة اعمالها، الهدف منه الحفاظ على الشرعية، من اختراق الاصلاح.
 
لا تتألموا إن رأيتم الحوثي ينكل بالقبائل اليمنية، ويشرد، ويهجر، ويقتل، ويختطف ابنائها، ويفجر منازلهم، ويحرق مزارعهم، ويدمر ممتلكاتهم مصالحهم، سيتوقف كل هذا الاجرام، مجرد زوال  الاصلاح.
 
لا تلعنوا اليوم الذي استعان به هادي بتحالفنا العربي، عندما تلاحظون ارتفاع عدد غلطات قصف الطيران للجيش الوطن، والمقاومة الشعبية، او رأيتمونا نستهدف الاسواق الشعبية، في كل مرة تقترب قوات الشرعية من أطرافها، وتحاول التقدم نحوها، لاننا بهذه الاعمال، نريد ان نثير الاحتقان في الشارع اليمني ضد الشرعية، وتقليص الحاضنة الشعبية لها، لكي نستطيع ان نتخلص من الاصلاح.
 
لا تفقدوا الأمل بنا، وان رأيتم منا ما يسئيكم، ويهدد معيشتكم،ويزيد من معاناتكم، ويجلب الكوارث المتتالية فوق رؤوسكم، ويقضي على تطلعاتكم واحلامكم، ويمس سيادة بلدكم، ويزرع الفتن في اوساطكم، ويفتت لحمة ترابط نسيج مجتمعاتكم، فنحن نريد طمس كل أثر للاصلاح فقط.
 
لا تيأسوا ابداً مهما بلغ بكم الألم والمعانات، بسبب انحراف مسار العمليات الحربية لتحالفنا العربي، وخذلنا شرعيتكم،وقمنا بعملية الابتزاز والتحكم بقراراتها، مقابل استمرار دعمنا ومسانداتنا لها،  ستنعكس إيجابياً كل تلك الاعمال على اليمن عندما ننهي الاصلاح.
 
لا تخافوا من الوضع الاقتصادي المتردي، وانهيار العملة المحلية مقابل العملات الاجنبية، ومساومتنا للشرعية بمعانات المواطنيين، والارتفاع الجنوني للاسعار، وتوسع رقعة المجاعة في اوساط اليمنيين،  فالامور تحت السيطرة، وقد قمنا بهذا الاجراءات لمافيه مصلحتكم العامة، من أجل تضييق الخناق على الاصلاح فقط.
 
كونوا على يقينا أننا أتينا لدعم ومساندة الشرعية، في حربها ضد الانقلاب، وسنظل كذلك حتى دحر المليشيات الانقلابية، وعود الشرعية الى العاصمة اليمنية صنعاء، بس لازم نجتث الاصلاح، لكي تعود الشرعية بسلام، وندحر الانقلاب.
 
لن نخذلكم يا اصل العرب، فاسقاط عمران والصمت عن دخول الحوثيين صنعاء، ودعمنا لهم للاستيلاء على المعسكرات، والمؤسسات، والمقار الحكومية، وتسخيرنا لهم  كافة وسائل الدعم المالي واللوجستي والاستخباراتي ، ودعم الثورة المضادة، وعرقلة حسم المعركة مع الانقلاب، وغض الطرف عن جرائم، وانتهاكات، وعبث، وقمع، واختطافات، وقصف المدنيين في الاحياء السكنية، واستهداف الا
 
لن نخذلكم يا اصل العرب، فاسقاط عمران والصمت عن دخول الحوثيين صنعاء، ودعمنا لهم للاستيلاء على المعسكرات، والمؤسسات، والمقار الحكومية، وتسخيرنا لهم  كافة وسائل الدعم المالي واللوجستي والاستخباراتي ، ودعم الثورة المضادة، وعرقلة حسم المعركة مع الانقلاب، وغض الطرف عن جرائم، وانتهاكات، وعبث، وقمع، واختطافات، وقصف المدنيين في الاحياء السكنية، واستهداف الاسواق الشعبية بقذائف الحوثيين، وغلطات طيراننا، وكل الاعمال الاجرامية والمجازر البشعة التي ارتكبوها الحوثيين بحق اليمنيين، جميعها تهدف لإستعادة الشرعية ولكن بعد نجاح إسقاط الاصلاح والقضاء عليه.
 

التعليقات