بعد أربع سنوات حرب تاه الحزم وفُقد الامل
الأحد, 31 مارس, 2019 - 12:10 صباحاً

مرت الذكرى الرابعة لإنطلاق عاصفة الحزم، اولى عمليات التحالف العربي في اليمن، في ظل تذمر كبير في اوساط الشارع اليمني، عقب إنحراف مسار عملياتها الحربية في اليمن.
 
ثما على سطح الاحداث، برزة مؤخراً سلوكيات رعنا للتحالف العربي، وتصرفات صبيانية، وأجندة متناقضة مع الاهداف التي اعلنوها عشية انطلاقة عاصفة الحزم، اولى عمليات التحالف في البلاد.
 
لقد برزت مخططات، تستهدف اليمن وسيادته الوطنية، ووتهدد حدته، وأمنه، واستقراره،ناهيك عن الاعمال العسكرية المتعثرة، والأبتزاز السياسي للشرعية، والتحكم في كافة قراراتها، حتى تحولة من دولة مستقلة، ذات سيادة، وحكومة شرعية، معترف بها دولياً، وأقليمياً، الى مستعمرة صغيرة، خاضعة لسياستهم، وتحت تصرفاتهم، ورهن طيش وصبيانية سياسة أمرائهم المراهقة.
 
وقد كشفت الاحداث الاخيرة، التي رافقت عمليات التحالف العربي، خلال السنتين الاخيرتين، تلك الإنعكاسات السلبية، التي تبدو واضحة من خلال غضب واحتقان الشارع اليمني، والتذمر الكبير للمواطنين، من انحراف عملية التحالف العريي، التي أدة الى عرقلة الحسم العسكري للمعركة مع الانقلابيين، وارتفاع عدد غلطات الطيران، على افراد ومواقع قوات تابعة للشرعية، في عدة جبهات وقصف الاسواق الشعبية والاحياء المأهولة بالسكان، دون وجود أي اهداف عسكرية تثير الشكوك، او تدعوا للاشتباة.
 
لقد فقد التحالف العربي ذلك  الزخم الشبعي، والتفاعل الايجابي، والالتفاف العربي والاسلامي الكبيرين حول قيادة التحالف العربي، التي حضي بها خلال السنتين الاولى لعملياتهم في اليمن،  وبسبب الافعال المتناقضة للتحالف، مع توجهات وسياسة الشرعية، والتصرفات الرعنأ، التي وصلت الى حد المساس بالسيادة الوطنية لليمن، وظهور  مخططات، وأجندة، واهداف، للتحالف العربي، تتناقض مع تطلعات وطموحات الشعب اليمني
 
ورغم حالة اليأس، والاحباط الشديدين، الذين اصيب بها اليمنيين، إلا إنه مازال ثما فرصة امام الشرعية والتحالف العربي، لتصحيح مسار عمليات التحالف العربي، وتغيير الاسلوب الارعن، الذي ظهر مؤخراً في تصرفات وسياسة دولة التحالف، وتفادي الاخطاء السابقة والاطماع التي حرفت مسار عملياتهم في اليمن، وأعادة رسم صورة دعم ومساندة الأشقاء لليمن، في حربها ضد الحوثيين، بالشكل الذي ظهرت علية بداية انطلاقها، وحتى استعادة الشرعية، وسيطرة الدولة على كافة مفاصل الدولة، وبسط سيادتها على كامل تراب الوطن، وعودة الحكومة الى صنعاء للمارسة عملها، من العاصمة السياسية للبلد نحتاج الى إعادة النظر في علاقة التحالف بالشرعية، وتصحيح المسار.
 
يأتي إنزاعاج واحباط وتذمر  الشارع اليمني، من تطورات الاوضاع الاخيرة، في البلاد على كافة المستويات، والاصعدة، السياسية، والعسكرية، والاقتصادية، والأمنية، والتأثير السلبي الكبير لإنحراف مسار عمليات التحالف في اليمن، التي أدت الى إطالة أمد الحرب، وتأخير الحسم العسكري، ومانتج عنها من ارتفاع مخيف في نسبة الفقر والبطالة، وتردي الاوضاع المعيشية والاقتصادية للمواطنيين، وتوسع رقعة معاناتهم.
 
عذراً عاصفة إنقاذ اليمن.
 
عذراً قيادة التحالف العربي.
 
عذراً الدول المشاركة في التحالف العربي.
 
عذراً عاصفتي الحزم والأمل.
 
 لقد تأه حزمكم وفقدنا أملنا
 
  لقد أدى انحراف مسار عملياتكم في اليمن الى إنخفاض نسبة التأييد لعملياتكم، وتقلصت الحاضنة الشعبية للشرعية، بسبب اطماعكم، واجندتكم المتناقضة مع توجهات وسياسة الشرعية، وفقد اليمنيين الثقة فيكم، وكفروا، بجديتكم، وصدق نياتكم، وانكشفت حقيقة تدخلكم العسكري في اليمن، وعلى ضوئها تبددت أحلام الشارع العربي بالوحدة العربية ووأد الأمل اليمني عقب والولادة المبكرة للحلم الموأؤد.
 

التعليقات