اليمن وتناقضات الشقيقة الكبرى
الأحد, 10 نوفمبر, 2019 - 09:41 صباحاً

ليست ايران من قدمت كافة اشكال الدعم للحوثيين، لتنفيذ الانقلاب على الشرعية، بل استغلت الفرصة ودعمت استمرار حرب الحوثيين، ومن دعم وساند الانقلابيين للسيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء، يعرفهم الجميع جيداً ،وهي نفس الاطراف التي دعمت وساندت ووجهة بتنفيذ الانقلاب في المناطق الجنوبية المحررة، ولا اظن ان ثمه خلاف حول هذا الامر.
 
صحيح ان الحوثي العدو الاول والخطر الاكبر على اليمن، لكن من يساهم في استمرار الحرب ،ويعرقل حسم المعركة الكبرى، ويعيق قوات الشرعية من إستعادة الوطن ودحر الانقلاب، لايقلوا خطورة عن الحوثي، وليس اقل عداوتاً منهم ، ولذا مهما تقمص عدونا الثاني بعد الحوثيين ثوب الصداقة، ومثل علينا دور الشقيق المحب الوفي، والمخلص لحقوق المجورة، تبقى حقيقة نواياه واجندته واضحة، مهما حاول استخدام الاساليب المتعددة، لاخفاء حقده وخبث نواياه، تكشفها الاحداث، فهم لا يتحملون العيش وهم يشاهدوا يمن موحد، أمن مستقر تفرغ ابنائة للنهضة والبناء.
 
قد تخدعنا بعض المظاهر، و المواقف الايجابية المزيفة للشقيقة الكبرى، قد نحسن الظن بها يوماً ما، لكن ثقتنا بها لن تدوم طويلاً، ومن ثم تتلاشى كل تلك الثقة التي منحناها إياها يوماً ما، بسبب اعمالها المتناقضة.
 
مهما حاولت الشقيقة الكبرى، دفن خبثها، وإخفاء حقدها الكبير على اليمن، ووأرت سوء نواياها واجندتها في البلد، إلا ان ثمه اعمال تفضح كل ما يخفوه، وتكشف ما يبيتوه لليمن الارض والانسان.
 
الحديث عن حقد، وخبث الشقيقة الكبرى، ليس مجرد اتهامات، اوتناولات اعلامية فقط ، بقدر ما هو إفصاح عن تجارب ومعانات ومشاكل عشناها ونعيشها بسبب تدخلاتها، لاحتواء اطراف الصراع في اليمن، بحجة وقف نزيف الدم، ومنع زهق الارواح التي قد يسببها، انلاع الحرب في اليمن، وخلف مساعيها تختبء احقاد خبيثة، ونوايا سيئة، واجندة واهداف، تتناقض مع مساعيها المزعومة.
 
ثمه انفصام كبير، في اسلوب الشقيقة الكبرى، في اليمن بين ما تدعيه وتمارسه، فهي تدعي انها ضد عبث الامارات، في عدن، وشبوه، وسقطرى، لكنها تفعل الشي ذاته في المهره.
 
 وعلى سبيل المثال لا الحصر:-
بسبب تدخلها للمصالحة، بين الجمهوريين والملكيين، تم استيعاب الملكيين في السلطة .
 
وللشقيقة الكبرى نصيب الاسد، من خلال الدعم، و المشاركة في قتل الرئيس اليمني إبراهيم الحمدي.
 
وبسبب المبادرة الخليجية، تم منح القتله والمجرمين، حصانة وتم اشراكهم في حكومة الوفاق بنسبة 50? .
 
واخيراً وليس أخراً، بسبب اتفاقية الرياض، تم الاحتفاظ بالانقلابيين، وتم استيعابهم في الحكومة، وارغام الشرعية، على التخلي عن الشرفاء والاحرار، الرافضين للهيمنة الخارجية على اليمن، والمناهضين لنزع شرعية الرئيس هادي، تقويض حكومته، المدافعون بشجاعة عن السيادة الوطنية.
 

التعليقات