مجرد الحديث، عن الوضع الصحي في اليمن ، يخطر في البال، عدد المستشفيات العامه في البلاد، والتي تعتبر نسبة ظئيلة جداً ،مقارنةً بالانفجار السكاني في البلاد ،ولذا عندما يتعلق الامر بالاستعدادات الرسمية، لمواجهة الكارثة الصحية، لوباء كورونا المستجد كوفيدا19 ،في بلد انهكته الحروب ،وأرثة من البنية التحتية الصحية قليلة جداً ، نقف بصمت وحسرة امام حقيقة الواقع المؤلم، وندعوا الله اللطف بنا ورفع البلاء عن بلادنا وسائر بلاد المسلمين.
في الواقع الوضع الصحي في عموم محافظات الجمهورية هش، والاهتمام بالمرضى فيه بسيطة، وثقة المواطنيين به ضعيفة في الايام العادية، فمالذي سيتغير في هذا الوضع البيئي الكارثي؟! خاصةً مع تسجيل حالات اصابة مؤكدة بكورونا المستجد، وتزايد ارتفاع عدد الحالات المصابة، مقابل تردي الخدمات الطبية، ناهيك عن اغلاق بعض المستشفيات ابوابها امام المرضى.
عدن
انهيار الوضع الصحي ،في العاصمة المؤقته عدن بشكل عام ،وإغلاق بعض المشافي ابوابها في وجه المرضى، وكان واضح حجم الوضع الصحي الكارثي في عدن، من خلال ارتفاع عدد الوفيات ، اعلان الحكومة عدن مدينة موبوأة.
صنعاء
الوضع الصحي في العاصمة صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيين ،مبهم ولا أحد يستطيع ان يتكهن بأعداد الحالات المصابة بالوباء ،في ظل بطش وتعتيم الحوثي ،وخوف المواطنيين ،من أجرام وقمع وتهديد الحوثيين ،لم يتجرأوا على تداول اخبار ضحايا الوباء ،وحجم تأثيره ،وعدد الحالات المصابة ،وحجم الوفيات، او حتى نقل خبر الوضع الصحي في صنعاء ،واستعداد المليشيا من عدمه، لمواجهة الوباء، وتخفيف ضحاياه ،في مناطق سيطرتهم، فحجم الوفيات مخيف وفق تسريبات المواطنيين.
تعز
والوضع الصحي، في تعز ،لايختلف فهو يعيش وضع لا يحسد عليه، يعاني من نقص كبير في التجهيزات، والاستعدادات لمواجهة الوباء ،رغم تصريحات شخصيات تجارية، استعدادها للمشاركة بالتجهيزات الطبية ،والاستعداد في توفير احتياجات المحافظة ، لمواجهة الوباء ،مقابل غياب تام لدور السلطة المحلية، والتي لم تنفذ توصيات لجنة الطوارئ حتى، بالاضافة الى استقبال المحافظة لعدد من الحالات، لابناء تعز القادمين من عدن وصنعاء ،الباحثين عن طوق نجاه، من هذا الوباء، ففروا الى حض محافظتهم، على أمل الحصول ،ولو على جزء بسيط من العناية الصحية، نتيجة عدم توفرها في مناطق عملهم، بصنعاء او عدن.
إب
الوضع الصحي في إب لا يقل عن حال الوضع الصحي في صنعاء ،رغم ان التسريبات والاخبار المتداولة ،عن تعامل الحوثيين مع الحالات المشتبه بإصابتها بكورونا، تتحدث عن عمليات تصفية للمصابين خلال أقل 24 ساعه، من وصول او احضار المريض الى مركز العزل او الحجر الصحي بجبلة، فإن صح خبر تصفية الحوثيين للمصابين، او الحالات المشتبهه بالاصابة فأننا نقف امام جرائم قتل متعمدة مع سبق الاصرار، لا ولن تسقط بالتقادم، ولا يمكن ان تذهب دماء الناس هدر، بكل سهولة وبرودة دم، انها جرائم إباده للمدنيين، لا يجب الصمت عليها، او التغاضي عنها، وعلى جميع النشطاء ،والحقوقيين ،والاعلاميين، والمحاميين، المطالبة بلجنة دولية، تشرف على مراكز الحجر الصحي في مناطق سيطرة المليشيات، والتحرك العاجل، لانقاذ الناس من اجرام الحوثيين ،على الأقل دعوة المجتمع الدولي والاقليمي والمنظمات الانسانية ومنظمة الصحة العالمية للتدخل ، وتبني الوضع الصحي ،وإنشاءمشافي ميدانية، ومراكز عزل تشرف عليها المنظمات، بعيداً تدخلات الحوثي، ووقف إجرامهم بحق المصابين، اوالمشتبه بإصابتهم ب كوفيدا19 كورونا.
حضرموت
إلى الآن وفق الاخبار المتداولة، الوضع الصحي مستقر، في عموم مديرات ومدن حضرموت، الساحلية، والوادي والصحراء ايضاً.
مأرب
الوضع الصحي مستقر حاليا،ً ولا نعرف حجم الاستعدادات، والتجهيزات الصحية، للتعامل ومواجهة هذه الجائحة، إذا ما انتشرت في المحافظة.
وبالنسبة لبقية المحافظات الاخرى ،التي تحت سيطرة الحوثي ،او التي تسيطر عليها الشرعية لم تصل بعد الى الوضع الكارثي، الذي وصلن اليه صنعاء وعدن وإب وتعز.
على كلاٍ !!
الوضع الصحي في اليمن منهار تماماً ،والبلد يعيش كارثة صحية بكل المقاييس ،والدور الرسمي لحكومة الشرعية ،او سلطات الامر الواقع في صنعاء وعدن غايب تماماً ،والتفاعل من قبل المسئولين معدوم، لم نسمع اي تقارير رسمية مفصلة، لوزارة الصحة اوفروع مكاتبها في بقية المحافظات، لا توجد تفاصيل واقعية مؤكده، لا عن الحالات، ولا عن التجهيزات ،والا العجز والاحتياجات، ولا التحرك الرسمي لبحث سبل توفير الاحتياجات اللازمة، لمواجهة وباء كوفيدا 19 المستجد ،وتخفيف حدة الازمة الصحية، التي تعيشها البلاد، في ظل الحرب والاقتتال، وعدم الاستقرار الأمني ،والاقتصادي ،وتردي الاوضاع المعيشية ،والخدمية للمواطنين.