هادي.. هلال بلا بُشرى
الأحد, 28 يونيو, 2020 - 08:03 مساءً

كالهلال يطل كل عام، ولكن لا يحمل أي بُشرى لمواطنيه، سوى نكئ الجراح من جديد، ليجعل من نفسه وحاشيته، النخبة الأسوء في ضياع اليمن، وتشظيه، بالصمت والتواطئ لصالح قوى وجماعات لا تشعر بتأنيب الضمير، ولا حس المسؤولية الوطنية.
 
هادي.. الرئيس الصامت، والمقاول الفاشل، أفقد مشروع الشرعية عدالتها، ومنح الانقلابيين والمليشيات، فرصة الحضور والمنافسة في الحكم، بمنهج العصابات.
 
ظهر هادي مجدداً بخطاب مكرر، مل المتابعين سماعه، فلم يكن متوقع أصلاً منه شيء يقوله، لأن فاقد الشيء لا يعطيه، لذلك غياب الحديث عن فقدان المحافظات بيد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، أصبح أمر معتاد، فكيف لضيف أن يعترض على مضيفه، وهكذا هو حال هادي وبطانته، الذين سلبتهم الرياض قرارهم، وباتوا مطأطئين رؤوسهم كالنعام، لا يجرؤن على الاعتراض، أو حتى ابداء الرأي، في أمور تهم بلدهم.
 
الحديث المُمل عن "اتفاق الرياض" بات أسطوانة مشروخة لا يختلف كثيراً عن اتفاق السلم والشراكة، واتفاق ستوكهولم، بعد أن أصبحت الشرعية تائهة، تُضرب باسم الاتفاق، وتفقد كل يوم جزء من الأراضي الواقعة تحت سيطرتها، بينما التحالف صاحب الاتفاق غير قادر على انفاذه، بل مساهم بشكل رئيسي في إضعاف ما تبقى من شرعية لصالح المليشيات.
 
فهل ستفقد الشرعية ما تبقى لها مدن لصالح الانتقالي، ليطل هادي في خطابه القادم بعد عام، ويشكر الشقيقة "السعودية" على جهودها في فعل ذلك، أم أن لليمنيين موقف أخر، يستطيعون من خلاله تجاوز هادي وحاشيته، وقلب الطاولة على الحلفاء، من أجل الانتصار لكرامة اليمنيين وحرياتهم في استعادة دولتهم المنهوبة من قبل مليشيا الحوثي في صنعاء، وجماعات أبو ظبي في جنوب اليمن!
 

التعليقات