ان المعركة اليوم في مأرب ،هي معركة كل اليمنيين ،وليس معركة مأرب، وقبائلها، او الجيش الوطني ،والمقاومة السعبيه، ولا معركة الاصلاح، او المؤتمر، او مكون سياسي بذاته.
انها معركة جمهوريه ،وتحديد مصير وطن وشعب برمته. إما ننتصر ونحمي الوطن، والجمهوريه ونصون شرفنا ،وكرامتنا ،أو نخضع ونستسلم ونخون الوطن، والجمهوريه، ونفرط بشرفنا، وكرامتنا، وحريتنا، ووطننا، ونسلم رقابنا للحوثي ومليشياته، ونعيش مع ذل ممارسات، وانتهاكات، الحوثي ومليشياته، ونبقى تحت وطئة عار الخيانة للأبد.
ان الأهميه الكبيره لمعركة مأرب الحاليه، التي نفرت قبائلها، ثبت ابطالها، وساندوا الجيش الوطني والمقاومة الشعبيه، قبل أن ينضم إليهم كافة الاحرار من شبوه، وابين ،والبيضاء ،وتعز، ومحافظات يمنيه أخرى، الذين أتوا الى مارب للإلتحاق، بأخوانهم في جبهات مارب، لخوض هذه المعركة ،الجمهورية المصيريه.
تعتبر مأرب أهم معاقل الشرعيه، وخطوط دفاعها الاخير عن الجمهورية، والعائق الوحيد حالياً لعودة الإمامه ،والسبب الوحيد لفشل نجاح الثوره المضاده، لذا نجد ان اعداء اليمن ،واصحاب الاجنده والمخططات الدوليه، ومن يعانو من الاسلام فوبيا، يدفعوا بالحوثي لإسقاط مارب، ويقدموا له كافة الوسائل المتاحه ،والإسناد، ويوفروا له الدعم الكبير بالعتاد، والوسائل اللوجستيه للمعركة، وفي المقابل نحزن للدور الضعيف، والجهود الهشه، والتقصير الكبير، من قبل قيادة وحكومة الشرعيه، رغم معرفتهم المعركة مصيريه، والخطر كبير، وان مارب اخر خط دفاع للشرعيه والوطن والجمهوريه، وخسارتها يعني خسارة الشرعيه للمعركة، وفقدان قوة الموقف في أي مباحثات ،سياسية قادمة، وسبب كافي لمضاعفات، ضغوطات المجتمع الدولي، والاقليمي عليها، للرضوخ، والقبول بدخول مباحثات مع الحوثي، محسومة القرار مسبقاً لصالح الحوثي، في عمليه سياسية تدعمها القوى الدوليه، وستشاركة في إدارة البلاد، مع احتفاظ الحوثي بقوته، وعتاده العسكري، فعمركة مأرب تحدد مصير الوطن والجمهورية والشرعيه وسقوطها يعني جلوس الشرعيه على طاولة مباحثات سياسية محملةً بالهزيمه ويرافقها ضعف الموقف الشرعي يتوجب عليها ان تقتنع بفتات الحل، الذي يسمنحها إياه المجتمع الدولي، والاقليمي ،كتأكيد منهم لتأييدها، واعترافهم بشرعيتها لا أكثر، كما ان سقوط مأرب يعني هزيمه حقيقيه ،للتحالف العربي، وخاصة السعوديه، وانتصار كبير، لإيران وأدواتها وأذرعتها،في اليمن ،وجنوب شبه الجزيره العربيه بشكل عام، والذين يعتبرون خنجر مسموم في خاصرة شبه الجزيره العربيه تمسك به يد القوى الدوليه واعداء الاسلام والمسلمين.