اليمن ..خلافات سياسية حيث لا وطن
السبت, 27 مارس, 2021 - 03:08 مساءً

لم تنتهي الحرب ،مع مليشيا الانقلاب بعد ،حتى نتحول الى العمل السياسي، ونعودة لصراع المكونات السياسية ،على تقاسم السلطه.
 
لم نستعيد الوطن بعد، حتى نتفرغ للتنافس ،في الجانب السياسي، بمايخدم الوطن والمواطن.
 
الوطن مازال يحترق، بنيران براكين الحرب، إنه يذوب، يتلاشى، امام أعيننا، ونحن مشغولين  بتشكيل كيانات، ومكونات سياسيه ،ومجاميع مسلحه متنافره ، تخدم توجهاتنا الذاتيه ،وتلبي طموحاتنا ورغباتنا الشخصيه.
 
سؤال من مواطن يمني يتكون من كلمتين فقط، لكافة الاحزاب والمكونات السياسية، والكيانات المتناحره، والساسه المختلفون المتخاصمون .
 
اين الوطن؟!!!
 
اين الوطن الذي نتصارع عليه، والمفترض بنا نموت من أجله ؟!
 
ألسنا تأهون بلا وطن ،مهجرون ومشتتون في أسقاع الارض، شردنا الحوثي بتمرده وانقلابه؟!.
 
ألسنا غارقين في ظلمات الحرب، ليس لنا وطن يحتوينا ،ولا بلد يضمنا، لاننا فرطنا به ،واهتمينا بإثراء الخلاف والنزاع والاختلاف السياسي فيما بيننا، ونسينا الوطن والجمهورية، حتى سقط الوطن تحت سيطرة مليشيا الانقلاب الحوثي، الذراع الايراني في اليمن؟
 
ان المزيد من الكيانات والتشكيلات السياسيه خارج إطار الشرعيه، وبدون الانضواء تحت رأية الجمهورية، وعدم التوحد تحت رأية اليمن الاتحادي،  ترف وخيانة للجمهورية، وغدراً للوطن، وظلم للشعب اليمني،  كماهي فرصه تمكن العدو منا، أم اننا لم نعي نوع المعركة بعد!! ولم نعرف عدونا، ونفهم سبب ومسببات الحرب التي تحرق الوطن؟!
 
متى سيفهم الشعب اليمني، ان الحرب الحاليه في البلاد ،حرب دينيه، عقائديه، أجتمعت فيها ،الصفويه والصليبيه، والصهيونيه، مع الشيعه، ضد الاسلام والمسلمين. وللأسف المسلمين  أهل السنه مشغولين بالخلافات فيما بينهم، نسوا ان العدو متربص بهم ،وأنه يعمل على قضم اطرافهم، وهم لا يشعرون .
 
ان الحرب في اليمن، ليس حرب مصالح، او تنافس سياسي، او حرب سيطرة ،وإستحواذ على السلطة، من مكون دون أخر .
 
إنها حرب مصيريه....
 
 إنها معركة جمهوريه...
 
إنها  معركة يمنيه خالصه...
 
انها معركة مصيريه حقيقيه،  يخوضها أحرار اليمن وأحفاد أحرار الثوره السبتمبريه، ضد بقايا الامامه، أحفاد الرسي، اذناب الفرس.
 
انها معركة بين الدوله واللادوله...
بين الشرعيه ومليشيا التمرد الحوثي الانقلابي.
 
معركة بين أبطال وأحرار اليمن، وبين من عشقوا العبوديه ،وأدمنوا تقبيل الركب، وتقديس العمامات السوداء.
 
انها معركة مصيريه يخوض غمارها اليمنيين، ومن يقف خلفهم ويساندهم،  وبين أحفاد الرسي ومن يمولهم ويحميهم ويدافع عنهم.
 
انها معركة عقائديه، بين المسلمين السنه ،وبين ألاثنى عشريه الشيعيه ،التي تدعمها أيران ويقف خلفها كل أعداء الاسلام.
 
انها معركة الدفاع عن الدين ،واليمن، والجزيرة العربيه برمتها ،ضد الاطماع الاستعمارية، والتمدد الشيعي والتوسع الفارسي والحلم الايراني بعودة سيطرة إمبراطورية فارس أفلا تعقلون؟!.
 

التعليقات