لقد دفعت ايران، بكل ثقلها في معركة مارب، من خلال إرسال عناصر خبراء، ومقاتلين من أذرعتها، في العراق، وسوريا، وحزب اللآت في لبنان، لمساندة الحوثي، وإدارة معركة مارب ،على وجه الخصوص، في محاولة يائسه لإسقاطها بيد الحوثي، وكسر قوات الشرعيه حليف السعوديه، ولكنها لم تنجح في إسقاط مارب ،ومنيت عناصرها بخسائر كبيره، في الارواح والعتاد، نتيجة صمود الجيش الوطني ،والمقاومة الشعبي، وابناء القبائل الماربيه، بالاضافه الى ألألتفاف القبلي، حول الابطال في مارب، ورفد جبهاتها بالمقاتلين الابطال،من قبائل اليمنية من مناطق ومحافظات يمنية مختلفه، للدفاع عن أخر قلاع الجمهورية، والحصن الاخير للوطن، والهويه اليمنية، وشوكة الميزان بالنسبة للأمن العربي والقومي، في شبه الجزيرة العربيه.
تولي ايران معركة مارب ، أهمية كبيره، فسقوطها بيد ذراعها الحوثيين في اليمن، يعني محاصرة السعودية الحليف الأهم والدائم لأمريكا، في جزيرة العرب، وهذا يعطيها فرصة ذهبية، ويبعث لديها أمل كبير، لإستخدامها كورقة ضغط في مفاوضات فينا، قد تخفف من العقوبات المفروضه عليها، وتقلل من حدة لهجة المفاوضين5×1، في الجهة المقابله للوفد الايراني، على طاولة المفاوضات.
لقد كانت ومازالت، المعركة في مارب معركة مصيرية ،بالنسبة لنا كيمنيين ،وتمثل معركة عربيه للمحيط الخليجي، الذي يُعد الهدف التالي لإيران وحلفائها بعد اليمن، وخاصة المملكة العربية السعوديه، والمقدسات الاسلامية.
ان الجيش الوطني، والمقاومة الشعبية، وكافة ابناء القبائل الماربية خاصه، واليمنية عامة، وإلى جانبهم يساندهم الاشقاء السعوديين، من خلال الضربات الجوية المركزه للطيران، والتي أحدثت فارقاً نوعياً في المعركة ،وكل الذين يقفون اليوم بصمود وثبات منقطع النظير ،في وجه الصلف الايراني، والتمدد الشيعي، وأطماع القوى الدوليه، في هذه المعركة العربيه وليس اليمنيه فقط، يؤمنون بإن هذه المعركة تخصهم ،وتحدد مصير تشكيل الهوية العربيه، للجزيرة العربية في المستقبل.
ان المعركة اليوم في مارب ،والتي يقدم فيها الابطال دمائهم، وأرواحهم رخيصة في سبيل إعلاء كلمة الحق، وللدفاع عن الدين، والعقيدة، والوطن، والهوية اليمنية العربيه المسلمة ،هي معركة عربية خالصه، يسطر ملاحمها الابطال الشجعان، نيابةً عن كل العرب، والمسلمين السنة، ضد التمدد الشيعي، والاطماع الفارسية ،والحلم الايراني بعودة إمبراطورية كسرى.
لقد باتت حقيقة التدخل الايراني في اليمن واضحة، عبر تحكم حاكمها العسكري لصنعاء المحتله، في الشئون اليمنية، وقد اثبتت معركة مارب، ان ايران دفعت بعناصر، خبرات عسكريه ايرانيه، وعربيه يحملون جنسيات( عراقيه وسورية ولبنانيه)،لإدارة المعركة ضد قوات الشرعيه وحلفائها ،لإسقاط مارب أهم معاقل الشرعية، وأخر قلاع الجمهورية ،وحصن الهوية اليمنية ضد ارهاب ايران ومليشياتها ،التي تعمل على طمس الهوية العربيه لليمن، وتتعمد تدمير تاريخة، وحضارته القديمة، ليبقى تاريخ اليمن، منذُ قدوم الرسي اليها ،ومسح ماقبله من التاريخ.