في الذكرى التاسعة والثلاثون، لتأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام، يطيب لي، ان اتقدم بأسمى أية التهاني، وأطيب التبريكات، للمشير عبدربه منصور هادي رئيس المؤتمر الشعبي العام، وللأمين العام للحزب الدكتور أحمد عبيد بن دغر، وللشيخ سلطان بن علي العرادة عضو اللجنة الدائمة، والمهندس احمد محمد الميسري ، ولرئيس فرع المؤتمر الشعبي العام، في مارب عبدالواحد القبلي، ونائب رئيس الفرع في مارب، الاستاذ سعود اليوسفي، والى كافة أحرار وحرائر المؤتمر الشعبي العام.
الذين وقفوا في صف الجمهورية، مع أحرار الشعب اليمني، للدفاع عن الدين، والوطن، وحماية الجمهورية، وصون مكتسباتها وإنجازاتها، وقدموا التضحيات الكبيرة للذود عن حياض الوطن، وتمسكوا بالثوابت، والمبادئ، والقيم الوطنية.
الرافضون بالتفريط بالجمهورية، والمكتسبات الوطنية، لثورتي السادس والعشرون من سبتمبر، والرابع عشر من اكتوبر، والثاني والعشرون من مايو المجيد.
نهنئ أؤلئك الاحرار المؤتمريين، الذين جعلوا الوطن أساس كل الإنتمائات ،ومصدر التكتلات، وأهم الاحزاب، وأغلى المكونات، وهو الأحق والأجدر بالتعصب لة، والتضحية لأجلة، وان مهمة إستعادتة، وتعزيز أمنة، واستقرارة، وسلامة أراضية، أسمى الغايات وأنبلها، وأهم الأهداف وأشرفها.
الذين مازالوا متمسكين بالميثاق الوطني، ونهج ومبادئ الحزب، التي تأسس عليها، قبل أكثر من ثلث قرن، الرافضين لمشاريع تمزيق الوطن، والتفريط بالوحدة اليمنية، التي تُعد من أبرز منجزات، مؤسس ورئيس حزب المؤتمر الشعبي العام، علي عبدالله صالح، ومعه ثلةً من الرجال المخلصين للوطن، الذين تجاوزوا كل الخلافات، ونبذوا المشاريع الصغيره، والحسابات الضيقة، والمصالح الشخصية، و الحزبية،التي على حساب الوطن الأم اليمن.
وفي غمرة إحتفالات المؤتمريين، بالذكرى التاسعة والثلاثون، لتأسيس المؤتمر، ندعوا كافة قيادات وقواعد وانصار وشباب المؤتمر الشعبي العام، إلى بذل جهودهم ،لإعادة ترتيب أوراق الحزب ،ولملمة شتات مواقف اعضائه، بما يواكب خطورة الوضع الراهن، الذي يمر به اليمن وشعبة الكريم.
رغم الإنتكاسة التي تعرض لها الحزب خاصة، والتعددية السياسيةبشكل عام، إلا إننا مازلنا نتطلع إلى موقف وطني مشرف من شباب المؤتمر ،للعمل على الإرتقاء بالحزب ،الى مصاف الاحزاب الوطنية، بهويتة اليمنية، وتجاوز و تأجيل الخلاف والتباين في المواقف، والتوجهات، التي شتت الحزب وقسمت قاداتة ، وأعضائة ، وشبابة، الى تكتلات تحمل نفس الأسم، وتتعارض في المواقف، والاهداف، والرؤئ ،مما أثرت على الحزب، وأضعف حضوره القوي، كحزب وطني عريق، في مرحلة صراع اليمنيين ضد مليشيا الانقلاب ،ومواجهاتهم العسكرية، مع المليشيا الحوثية، النعصرية، السلالية، التي لم ولن تقبل باليمنيين كـ شركاء، بل تريد من الجميع ان يظلوا أتباع، يترتب عليهم واجب السمع والطاعة، وتقديم الولاء، مالم فمصيرهم لن يختلف عن بقية احرار الشعب، الذين وقفوا ضد إنتفاشة مليشيا الحوثي، وحملوا السلاح في وجهها، وبذلوا أرواحهم، ودمائهم، وابنائهم، وأموالهم ، للدفاع عن الذين ،والوطن، وحماية الجمهورية، وصون كرامة اليمنيين.
يحدون الأمل، بشباب المؤتمر الشعبي العام، والذين نثق كل الثقة، انهم قادرين على تجاوز الصعوبات، وتذليل كافة المعوقات ،التي تمنع إلتأم جروح الحزب النازفة، كما إننا لانشكك في قدراتهم، على ردم كافة فجوات الاختلاف، والتباينات السياسية، التي زرعها السلاليين، بين الأحزاب والمكونات السياسية، وعززوا إنقسام الصف الجمهوري، وأعاقوا رأب تصدعاتة، لإضعاف قوة اليمنيين، وتشتيت تركيزهم ،على المعركة الوطنية، المصيرية، وإشغالهم عن مهمة حسم معركة الجمهورية مع المليشيات، وإستعادة الوطن، ليستمر الحوثيين، في سيطرتهم على البلد، ونهب خيراته، والعبث به، و بمعيشة الشعب، وإستثمار معاناتة، مما يتيح لهم فرصة تنفيذ أجندة إيران، في وطننا الحبيب، ونشر افكارهم، ومعتقداتهم المنحرفة، الدخيلة على المجتمع اليمني، والتي تتنافى مع تعاليم ديننا الحنيف، وتناقض مبادئ، وقيم، واخلاق، وعادات، وتقاليد،وشهامة الشعب اليمني العظيم.