أستغل التحالف العربي، التباينات الحزبية، والإختلافات السياسية، وحقد القوى السياسية الوطنية ، على بعضها البعض، فأوهموا الشعب اليمني، ان سيطرة التحالف العربي ، على قرارات الشرعية ،والتحكم بها ، وإعاقات تحركاتها، ومنع عودة حكومتها إلى عدن ، وإظهار فشلها، لسبب إن الاصلاح ، هو من يتحكم بقرارتها، وليس الرئيس هادي، رغم ان حزب الاصلاح لم يصل إلى مناصب عليا ، تمكنه من التحكم بمركز قرارات الشرعية، فصدقهم المغفلون.
والآن !!
أليس المجلس الرئاسي ، صناعة التحالف العربي وبالأخص الشقيقة الكوبرا؟، فلماذا لم يمكنوهم من إتخاذ قرار الحسم، لإستعادة الوطن، ودحر مليشيا الحوثي، وإستعادة الدولة بكافة مؤسساتها، بعد ان تخلصوا من الرئيس هادي، المتعاطف مع حزب الاصلاح، ونائبة محسن، الذين ينسبونه لحزب الاصلاح، العدو اللدود لكافة الأجندة المعادية للوطن.
الحقيقة التي مازال يغفل عنها الكثير من الشعب هي :-
ان المجتمع الدولي، وحلفاء الشرعية، لا يريدون ان تكون اليمن دولة قوية ، تحمي سيادتها، وتمتلك قرارها ، قادرة على النهوض مجدداً ، تنعم بالأمن والأستقرار.
همهم ليس من يحكم ، بل كيف سيحكم .
همهم ليس الاصلاح ، بل كافة الاحرار والشرفاء، الذين عارضوا مخططات المجتمع الدولي ، وأعاقوا أجندة الحلفاء.
همهم مع اليمن. ومع أمنها ،واستقرارها ، وازدهارها، وتطورها .
همهم مع اليمن الأرض، والانسان.
خوفهم الشديد، من ان يتمكن اليمنيين، من إعادة بناء دولة مؤسسات، ذات سيادة ، تمتلك قرارتها، وتستطيع حمايتها، بقوة معصم أبنائها.
أما حان الوقت بعد، للمغفلين، والحاقدين، والطامعين، والمنتقمين، ان يؤجلوا صراعات المصالح الشخصية، والتباينات الحزبية ، والأطماع الذاتية والاحقاد الإنتقامية ، والعداوات الوهمية، والإختلافات السياسية ، ويوحدوا صفهم جميعاً، ويبذلوا جهودهم لمواجهة الخطر الكبير ، الذي يحدق بالوطن!!؟
صدقوني !!
إذا لم تتوحد كافة القوى السياسية والحزبية والشخصيات الأجتماعية والقبلية والعسكرية والمدنية في صف جمهوري واحد، ويتفرغون لمحاربة العدوا الحقيقي للوطن، ومواجهة خطر الحوثين الذين سيحترق في اخدود حقدهم الدفين اليمن و اليمنيين، إذا ما أستمر الساسه اليمنيين، بنفس الدائره الضيقة، والنظر القصير لاستشراف الخطر، الذي يحدق بالوطن ، على كافة الأصعدة ، وسيصبح مع مرور الوقت مزمن ، يستعصي على الجميع معالجته، ولن يكون ثمة وطن نتعارك فيه ، ولا دولة نتنافس على السيطرة على حكمها ، ولا سلطة نتقاتل للإستحواذ كرسيها ، ولا شعب نحشده لنؤجج به صراعاتنا السياسية، ولا قواعد شعبية للاحزاب يحتمي بها الساسة ، والقيادات الحزبية.