في الذكرى الثامنة، لانطلاق أولى عمليات التحالف العربي، عاصفة الحزم، ثم تلاها الاعلان عن إعادة الأمل.
لا أدري هل نتحدث، عن ما حققته الشرعية في اليمن، بدعم التحالف خلال السنوات الثمان الماضية، أم نتحدث عن عبث التحالف العربي في اليمن، عقب انحراف مسار عملياته، وتحولها من مساندة، وداعمة للشرعية، لاستعادة الوطن الدولة اليمنية، بكافة مؤسسات، ام عن خذلان التحالف للشرعية، والعراقيل، والشروط، والتحكم بمركز قرار الشرعية، الذي صور حكومات الشرعية المتعاقبة بالضعف والفشل، وجعل منها أضحوكة، وفريسة سهلة للانقلابيين، أم نتحدث عن المليشيات المسلحة، التي صنعها التحالف العربي في اليمن، أم عن الانقلابات على الشرعية في مناطق سيطرتها، التي رافقت تدخل التحالف العسكري في اليمن، أم عن الابتزاز السياسي الذي تعرضت له قيادة، وحكومة الشرعية، من قبل حلفائها، لتمرير أجندة، مشاريع كشفت أطماع الحلفاء الخفية في اليمن!!؟.
في الذكرى الثامنة، لانطلاق عاصفة الحزم، اتذكر جيداً كيف اربك تدخل التحالف العربي، مخطط الانقلابيين، وكيف كانت المواقف المؤيدة للتحالف العربي واضحة، رأيت ولأول مرة التفاؤل العربي، والإسلامي، بقرار، وحكمة، وشهامة، وحزم الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي شكل تحالفاً عربياً، لوقف التمدد الشيعي، والتوسع الفارسي، في جنوب شبه الجزيرة العربية.
خرجت مظاهرات مؤيدة، لعملية عاصفة الحزم، في المناطق المناهضة للانقلاب، ورحب الأحرار اليمنيين، بالعمليات العسكرية، للتحالف العربي في اليمن، التي ظنوا انها ستقطع ذراع إيران في اليمن، وتبدد الأحلام الفارسية بالسيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء، رابع عاصمة عربية تسيطر عليها طهران، عبر ميليشياتها.
ما لبثت فرحة اليمنيين، بفزعة الأشقاء، حتى انقلبت الفرحة، إلى غضب، وتحول العشم اليمني بالملك سلمان، إلى كره، واستنكار، عقب انحراف مسار عمليات التحالف العربي، وانكشفت خفايا التدخل السعودي، ب التحالف العربي، وظهرت صورة الأجندة، والمشاريع، التي تستهدف أمن واستقرار اليمن، وسيادته، ووحدته، واستقلاله، وسلامة أراضيه.
بالأمس مرت الذكرى الثامنة، لانطلاق عمليات التحالف العربي في اليمن، (عاصفة الحزم وإعادة الأمل)، بالتزامن مع التقارب السعودي الايراني، بينما الشعب اليمني ينتظر بترقب، ملامح انفراج في ملف المشهد اليمني، بحذر شديد، ينتظر اليمنيين، أي الدولتين ستتخلى عن حلفائها، هل السعودية ستبيع الشرعية، أم ان طهران يبيع الحوثيين!!؟
أنقضت ثمان سنوات، منذُ انطلاق عاصفة الحزم، ولم تحسم السعودية قرارها، هل تنصر الشرعية، او تقضي عليها!
ثمان سنوات، منذُ تدخل السعودية في اليمن، بالتحالف العربي، ولم نر حزماً، لا عاد أمل، بل العكس فقد اليمنيون الأمل في التحالف وعملياته، بسبب فشل الحزم في الحسم ومغادرة الأمل واقع اليمنيين، ولم يعُد، رغم طول انتظارهم، لإعادة الأمل.
تدهورت الاوضاع في اليمن، وصعبة الحالة المعيشية، وساءت الأحوال، وارتفعت المعاناة، وانهار الوضع الاقتصادي، وترد الوضع الصحي والإنساني، وتعثرت حكومة الشرعية على كافة المستويات، فلا هي انتصرت عسكرياً، بحسم المعركة، ولا سياسياً، في توظيف موقف المجتمع الدولي لصالحها، ولا خدمية لرفع معاناة المواطنين وتخفيف الأعباء المعيشية التي يتكبدونها، ناهيك عن فشل الحكومة، في العودة والاستقرار، في العاصمة المؤقتة عدن، التي تسيطر عليها مليشيات الانتقالي، الموالية للإمارات، ثاني دولة في التحالف العربي.