يعيش أبناء الجمهورية اليمنية في حالة هستيريه بسبب فوز منتخب الناشئين تحت 17 سنة بلقب بطولة غرب آسيا التي أقيمت في صلالة في سلطنة عمان، هذا وقد تغلب المنتخب اليمني على نظيره السعودي في النهائي الذي أقيم يوم العشرون من ديسمبر الحالي.
 
بركلات الترجيح بعد أن انتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدف في كل شبكة فوز ناشئين المنتخب ادخل البهجة والسرور في ربوع البلاد.
 
من عدن غربا إلى صعدة شمالا ومن المهرة شرقا إلى الحديدة غربا، اليمنيين في أغلب محافظات الجمهورية احتشدوا في جميع الساحات للإحتفال بإنجاز الفوز.
 
ساحات العاصمة صنعاء وعدن وحضرموت ومأرب وتعز و اب والجوف وباقي المحافظات امتلأت ب المناصرين تحت هتاف واحد بالروح بالدم نفديك يا يمن حيو اليماني حيوه.
 
الانقسامات التي تعيشها البلاد منذ عقد من الزمن وحدها أقدام الصغار بدون سابق إنذار ولا تجهيزات وهذا ما عجز عنه كبار الساسة في البلاد
 
_ للفرحة أحزانها
 
   بعد خروج عموم الشعب اليمني للإحتفال، تحولت الفرحة الكبرى ل مأساة وحزن بسبب التصرفات الهمجية من قبل المستهترين والعابثين بأرواح الناس الأبرياء.
 
إذ أنه قدر عدد الإصابات ل أكثر من 130 إصابة في عموم المحافظات بسبب الرصاص الراجع الذي أطلقه بعض المحتفلين تحت ذريعة الفوز.
 
فيما كان للعاصمة صنعاء الحظ الاكبر من هذه الإصابات أما حالات الوفاة قالت مصادر، أنها وصلت إلى 10 حالة وفاة في جميع المحافظات.
 
وعلى الرغم من توجيهات وزارة الداخلية إلا أن الاستهتار بأرواح الناس ما زال يحدث في كل المناسبات وهذا يعود إلى سواء تعامل الجهات المعنية مع مخالفين التوجيهات التي تصدرها الحكومة.
 
لحقت المواطنين أضرار مادية أيضا، فوصل عدد الألواح الشمسية التي تلفت بفعل الرصاص الراجع إلى أكثر من 1000لوح.
 
أما خزانات المياه التي تضرر منها أكثر من 420 برميل و حوالي 600سيارة كان لها النصيب من اضرار الرصاص الراجع و300 نافذة زجاجية في بعض منازل المواطنين.
 
فمن يتحمل المسؤولية والاضرار التي لحقت بالمواطنين ووضع حد لهذه التصرفات التي تلحق الناس بالاضرار في الأرواح والأموال.
 
_ ردع التصرفات
 
  إذا أرادت الدولة منع هذه التصرفات من التكرار يتوجب عليها :-
 
_ نشر التوعية للناس وتوفير متطلبات الفرحة لهم والبديل ل الرصاص الحي
_تسهيل الحصول على الألعاب النارية بأسعار مناسبة ل المواطنين
_ التعامل بصرامة وبعقوبات شديدة لكل من يخالف القوانين والتوجيهات التي تصدرها الجهات المختصة
_ تخصيص ساحات مجهزة لمشاهدات هكذا أحداث ونشر العناصر الأمنية في ربوع الشوارع
أخيرا رحم الله شهداء الفرحة وعصم الله قلوب أهاليهم ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى
كما نتمنى من الدولة ووزارة الصحة تسهيل إمكانيات حصولهم على العلاج في جميع مستشفيات البلاد