شبوة بين زمن الدفاع وعهد التفريط
الثلاثاء, 27 مايو, 2025 - 12:48 صباحاً

لم تمر شبوة في مرحلة من الضعف كهذه الأيام التي تمر بها في ظل تردي الخدمات الأساسية من المياه و الطريق و الكهرباء التي تشهد تدهورا ملحوظاً خلال الشهرين الماضيين و في أيام هي الأشد ارتفاعاً في درجات الحرارة ، السلطة لم تتحرك في تأمين ما يعالج استدامة تشغيل الكهرباء و بحسب الأخبار تم تأمين 500 طن فقط و الذي تستفيد منه مديريات المحافظة ثلاث ساعات فقط ، ثم العودة إلى الوضع السابق كهرباء لا شيء، للأسف السلطة لم نسمع منها نبره حادة أو فعل ملموس تجاه الحكومة التي يتسكع رئيسها ووزرائها في دول الخارج دون إعطاء شبوة حقها من الخدمات!!
 
لو عدنا للوراء قليلاً لوجدنا محافظ المحافظة السابق محمد صالح بن عديو دخل في أكثر من صراع مع الرؤوس الكبيرة من رئيس حكومة إلى وزير إلى تاجر إلى مكون و كل تلك الصراعات التي دخل فيها لم تكن مصالح خاصة أو لمقربين بل كانت مصالح لشبوة عامة فعلى سبيل المثال دخل في صراع مع رئيس الحكومة معين عبدالملك في عام 2019 و ذلك بسبب تعنت معين في صرف مستحقات شركة اجريكو المشغلة لمحطات كهرباء شبوة هذا التعنت أدى إلى انقطاع الكهرباء و ردا على ذلك أمهل بن عديو الحكومة 48 ساعة لصرف المستحقات مهدداً بإيقاف إنتاج و تصدير النفط من المحافظة و بعد يوم فقط وجه معين عبدالملك بصرف المستحقات ، في 2021 دخل بن عديو في صراع أخر و هذه المرة مع وزير النقل عبدالسلام حميد و الأسباب تعود إلى ميناء قنا الذي رفض افتتاحه وزير النقل ولكن بن عديو أصر على افتتاحه و ذهب في اليوم الثاني و في صباح مبكر و قام بافتتاحه و قال كلمته الشهيرة شبوة اليوم غير شبوة الأمس ، و لن نسمح أن تكون شبوة مثل عدن في رسالة قوية إلى وزير النقل ومن وقف معه في ذلك الوقت ، كما دخل في صراع مع أكبر تجار اليمن رجل الأعمال أحمد العيسي و ألغى عقد تشغيل الميناء مع شركة QZY المملوكة للعيسي بسبب مخالفات تتعلق بالبيئة الملاحية و تهرب الشركة من دفع الضرائب ، و في صراع أخر هو منع المجلس الانتقالي الجنوبي توريد ديزل من مصافي عدن إلى كهرباء شبوة حيث قامت قوات الإنتقالي باحتجاز كميات الوقود المخصصة لكهرباء شبوة مما أدى إلى انقطاع متكرر في التيار الكهربائي و لكن لم يقف و يتفرج على المشهد و لم يتحجج بأعذار بل أتخذ خطوات عاجلة حيث وجه فرع شركة النفط بالمحافظة بتوريد ديزل بشكل مؤقت حتى تحل المشكلة و في نفس الوقت قام بالتنسيق مع الجهات المعنية بتوريد الديزل عبر محافظة المهرة و المكلا ، كل هذه الصراعات كنا شاهدين عليها و علم بها القاصي والداني و ما خفي أكثر و أكثر من الصراعات التي خاضها بن عديو خلال الفترة التي تقلد فيها رجل السلطة الأول بالمحافظة و كل ذلك كان يعكس الجهود التي بذلها لضمان استقرار المحافظة مع توفير الخدمات الأساسية رغم التحديات التي واجها
 
اليوم تباع وتشترى حقول بأكملها وكل مسؤول بالحكومة يأخذ نصيبه منها فيما شبوة تعيش في الظلام، على الأقل أن تكون السلطة قوية لمرة واحدة وتمانع تفريغ النفط من خزانات العقلة إلى عدن إلا باشتراطات أهمها توفير ديزل كهرباء شبوة وبيحان وبشكل مستمر، واللي يعضك عضه.
*من حائط الكاتب على فيسبوك

التعليقات