انطلقت في العاصمة الموريتانية نواكشوط الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية الـ27 التي تنطلق غداً، وعلى رأس أعمالها الأزمات الشائكة في المنطقة، وخصوصاً فلسطين واليمن وسوريا والعراق والتدخلات الإيرانية في الشأن العربي وملف الإرهاب. ويترأس صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وفد الدولة المشارك في أعمال القمة.
وشهد اجتماع وزراء خارجية الدول العربية، الذي ترأس وفد الدولة فيه معالي د. أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، تبايناً في وجهات النظر حيال الموقف من التدخل الإيراني في الشؤون العربية والتوغل التركي في شمالي العراق، مما استدعى رفع الملفين إلى اجتماعات الزعماء غداً.
وشدد قرقاش على ضرورة أن يخرج العرب من هذه القمة متّحدين وأقوياء لحماية فضائهم وتبوؤ المكانة اللائقة بهم في عالم يشهد تطورات متسارعة.
وقلل قرقاش من أهمية التباينات التي شهدتها الاجتماعات التحضيرية، لافتاً إلى أن العالم العربي هو عالم متنوع من أقصى غربه إلى أقصى شرقه، ومن ثم لا بد أن يكون هناك بعض التباينات في وجهات النظر إزاء قضايا عديدة، مؤكداً أهمية أن تخرج هذه القمة برسائل واضحة وإيجابية إلى المنطقة العربية.
وبحث الوزراء، الذين اختتموا اجتماعاتهم التحضيرية أمس، 16 بنداً تصدرتها القضية الفلسطينية بأبعادها كافة، واستمعوا خلال اجتماعهم لعرض من المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي لحل القضية الفلسطينية عن الجهود والتحركات الأخيرة الرامية إلى تنفيذ المبادرة الفرنسية.