وصل الرئيس الصيني شي جين بينغ، الأربعاء، إلى العاصمة السعودية الرياض في زيارة رسمية إلى المملكة بدعوة من الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بينما وصف البيت الأبيض الزيارة بأنها "مثال على محاولات بكين بسط نفوذها في أنحاء العالم".
وكان في استقبال الرئيس الصيني في مطار الملك خالد الدولي أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، ووزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وعدد من المسؤولين السعوديين والسفير الصيني في الرياض.
ووفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس) سيُعقد خلال الزيارة قمة سعودية-صينية برئاسة الملك السعودي ورئيس الصين، ومشاركة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء محمد بن سلمان.
ومن المقرر أن تستمر زيارة الرئيس الصيني -وهي الأولى له منذ عام 2016- لـ3 أيام، وسيشارك خلالها في قمتين، خليجية-صينية وعربية-صينية، يحضرهما قادة دول المنطقة.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أنه من المتوقع أن يوقع الوفد الصيني اتفاقات مع الرياض هذا الأسبوع بقيمة 30 مليار دولار، فضلا عن اتفاقيات مع دول عربية أخرى.
من جانبها، قالت الخارجية الصينية إن القمة التي ستعقد في الرياض بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي ستدفع العلاقات بين الجانبين إلى مستوى جديد، وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ، أن الرئيس الصيني سيتبادل وجهات النظر مع قادة المجلس بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ومن المتوقع أن يقيم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان استقبالا حافلا للرئيس شي، على النقيض من الاستقبال الفاتر الذي حظي به الرئيس الأميركي جو بايدن، والذي ألقى انتقاده لولي العهد السعودي بظلاله على اجتماع عُقد بينهما في يوليو/تموز الماضي.
وتعليقا على زيارة الرئيس الصيني للسعودية، قال البيت الأبيض اليوم الأربعاء إن زيارة شي للسعودية "مثال على محاولات الصين بسط نفوذها في أنحاء العالم"، مشددا على أنها لن تغير سياسة الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي للصحفيين إنه من المؤكد أن جولات الرئيس شي ليست مفاجأة، لكن الولايات المتحدة تركز على شراكتها في المنطقة.