استُشهد وأصيب عشرات المواطنين، فجر وصباح الاثنين، خلال سلسلة غارات للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة، في سلسلة مجازر متواصلة، تتزامن مع محاولات لاقتحام عدد من الأحياء والمناطق في غزة وجنوبها.
وفي رفح، قصفت طائرات الاحتلال الحربية منزلا، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين، إضافة إلى وجود آخرين تحت الركام.
واستُشهد تسعة مواطنين وأصيب العشرات، في غارة للطائرات الإسرائيلية على حي التنور شرق رفح، فيما أعلن استشهاد الصحفية شيماء الجزار وعائلتها خلال قصف طائرات الاحتلال منزلهم في مدينة رفح.
وقصفت طائرات الاحتلال الحربية منزلا وسط مدينة خانيونس، ما أدى إلى استشهاد امرأة وإصابة 8 أشخاص آخرين على الأقل، إضافة إلى شهيدين وجرحى في غارة على بلدة القرارة شمال شرق خانيونس، كما أن مدفعية الاحتلال فصفت المنطقة الشرقية من المدينة.
وفي مدينة غزة، شنت طائرات الاحتلال ومدفعيته غارات عنيفة على حيي الشجاعية والتفاح شرق المدينة، واستُشهد ثلاثة من طواقم الدفاع المدني، وأصيب آخرون إثر قصف إسرائيلي على شرق غزة.
وأفادت مصادر محلية باستشهاد طفل في غارة استهدفت منزلا بمخيم النصيرات وسط القطاع، إضافة إلى قصف استهدف ميدان فلسطين، ومحيط المستشفى المعمداني وسط مدينة غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال الحربية منزلا في منطقة البركة في دير البلح وسط القطاع.
وشمال القطاع، أفادت مصادر طبية، بوصول 5 شهداء في قصف طائرات الاحتلال مسجدا في حي الزيتون شرق غزة، إضافة إلى استشهاد وإصابة العشرات في قصف آخر طال منزل عائلة عطا الله في شارع النفق في المدينة.
واستهدفت طائرات الاحتلال الحربية عدة منازل مأهولة في مخيم جباليا، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات، إضافة إلى قصف منازل في بيت لاهيا وبيت حانون.
وكانت طائرات الاحتلال قد استهدفت منتصف الليلة البوابة الشمالية من مستشفى كمال عدوان في جباليا بصاروخ أطلقته طائرة استطلاع إسرائيلية، وأدى إلى استشهاد وإصابة عشرات المواطنين.
محاولات للتوغل البري
من جهة أخرى، توغلت آليات الاحتلال في عدد من المناطق والأحياء في غزة وشمالها، وجنوب قطاع غزة، تحت غطاء كثيف من القصف العشوائي، لكن المقاومة تواصل الاشتباك وتحول دون تعمقه داخل الأحياء السكنية.
وقالت مصادر محلية إن دبابات وآليات الاحتلال تحاول التقدم نحو مخيم جباليا شمال القطاع انطلاقا من منطقة دوار الشيخ زايد، وسط تحذير من تعرض مستشفى كمال عدوان القريب من المنطقة إلى حصار جديد يوقفه عن العمل.
وفي حي الشجاعية شرق قطاع غزة تقدمت آليات للاحتلال تحت غطاء كثيف من القصف نحو وسط المناطق السكنية، لكن المقاومة تواصل الاشتباك وتحاول وقف تقدمها نحو شارع صلاح الدين الذي يفصل الشجاعية عن مناطق الدرج والبلدة القديمة في غزة.
وفي حي الزيتون جنوب غزة، قال مصدر ميداني لـ"عربي21"، إن آليات الاحتلال توغلت انطلاقا من شارع مدرسة عين جالوت وشارع المستوصف باتجاه شارع صلاح الدين وصولا إلى مدرسة صفد ومنطقة النديم ومفترق أبو حبيب، ثم استكملت طريقها نحو الشجاعية التي تشهد توغلا من عدة محاور، وسط قصف كثيف تسبب في شهداء وجرحى.
وفي دير البلح تواصل المقاومة الاشتباك مع قوات الاحتلال التي توغلت انطلاقا من مفترق المطاحن على شارع صلاح الدين صوب المدينة والمناطق السكنية، ما تسبب في تدمير طرق ومنازل عدة، فضلا عن استشهاد وإصابة العشرات.
والحال ذاته في المناطق الشرقية لمدينة خانيونس، لا سيما القرارة وعبسان وخزاعة التي تحاول قوات الاحتلال تعميق التوغل فيها وصولا إلى شارع صلاح الدين، لكن مقاومة شرسة تدور هناك، تمنع تقدم الاحتلال نحو المنطقة الغربية للمدينة.