أطلق جندي إسرائيلي النار على عدد من رفاقه بعد أن استيقظ من كابوس رآه خلال نومه، بعد أيام على عودته من القتال في غزة، بحسب ما أوردت وسائل إعلام عبرية.
وقالت القناة 12العبرية: "وقعت حادثة غير عادية الاثنين في قرية عطلات عسكرية في عسقلان، عندما استيقظ جندي من لواء المظليين في حالة ذعر، بعد أن رأى، وفقًا للتقديرات، حلمًا سيئًا، فأطلق النار على جدار الغرفة التي كان نائماً فيها وأصاب عددا من رفاقه بالخطأ".
وتابعت: "أصيب بعض الجنود الذين كانوا ينامون مع ذلك الجندي في إحدى غرف المنتجع، بجروح طفيفة بشظايا إطلاق النار المفاجئ".
ولفتت إلى أنه "تم إبلاغ الحادث إلى الشرطة العسكرية التي فتحت تحقيقا في ملابسات الحادث".
واستدركت: "إلا أن الجيش الإسرائيلي قرر عدم التحقيق مع الجندي الذي أطلق النار في هذه المرحلة، وذلك بسبب حالته الصحية".
وقالت: "سيتم إجراء التحقيق عندما يصبح ذلك ممكنًا في رأي المسؤولين الطبيين".
ونقلت عن الجيش الإسرائيلي قوله: "يرافق القادة الجنود إلى جانب المسؤولين الطبيين ويضمنون العلاج المناسب لكل جندي".
وفي وقت سابق، قرر قسم التأهيل في جيش الاحتلال الإسرائيلي، إطلاق برنامج لمساعدة الجنود الذين يعانون من الاضطرابات النفسية بسبب الحرب في غزة.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مسؤولين قولهم إنه سيتم تشكيل فرق من ممرضين، وأطباء نفسيين، يستطيعون التعامل مع الميول الانتحارية من أجل إجراء تقييم للجنود الذين يعانون من اضطرابات نفسية.
وتابعت بأن الحرب على غزة تفرض ثمنا باهظا لا يطاق في الأرواح، والإصابات الجسدية، والاضطرابات النفسية، خصوصا بين المعاقين من جنود جيش الاحتلال.
وسيبدأ البرنامج الجديد أعماله في شباط/ فبراير المقبل، وسيشمل الجنود الذين يتلقون العلاج من حروب "إسرائيل" السابقة على غزة ويبلغ عددهم فوق الـ13500 جندي.
ولفتت الصحيفة إلى أن 2800 جندي دخلوا إلى قائمة إعادة التأهيل النفسي بينهم 3% يعانون من حالة خطيرة، و18% من مشاكل عقلية بسبب "إجهاد ما بعد الصدمة".