[ فريق فتي اثناء اعادة تركيب لحية توت ]
أمرت النيابة المصرية، بإحالة ثمانية من موظفي المتحف المصري للمحاكمة، بسبب إلحاق أضرار بقناع توت عنخ آمون، أثناء محاولتهم لصق لحية الكنز الأثري الشهير.
ويواجه المتهمون، اتهامات بالإهمال ومخالفة القواعد المهنية، بعد عام من فتح التحقيق عن الأسباب التي أدّت إلى انفصال اللحية، ثم تثبيتها على عجل بمادة لاصقة.
ويعد قناع توت عنخ آمون، الذي يعود إلى ثلاثة آلاف عام، من أهمّ الآثار الجاذبة للسائحين في القاهرة، وأدلى طاقم الترميم في المتحف المصري بروايات متضاربة عن أسباب انفصال اللحية.
ووفقًا لبعض الروايات، فإن اللحية خلعت في حادث غير متعمد، بينما أشارت روايات أخرى إلى أن اللحية خلعت، بعد أن أصبحت غير محكمة التثبيت.
بينما أكّدت النيابة أن موظفي المتحف حاولوا التستّر على الخطأ باستخدام كميات كبيرة من مادة لاصقة غير مناسبة، وقاموا بأربع محاولات لإعادة تثبيت اللحية، محاولين في كل مرة إزالة أدلة إخفاقهم في تثبيت اللحية بشكل صحيح.
كما تجاهل المشتبه فيهم كل الأساليب العلمية في الترميم، وحاولوا إخفاء جريمتهم واستخدموا أدوات معدنية حادة لإزالة بعض كتل الصمغ التي كانت واضحة للعيان، متسببين في أضرار للأثر الذي يعود إلى 3 آلاف عام دون أي ضمير. وفقًا لما أكدته النيابة.
يذكر أن من بين الذين سيمثلون أمام المحكمة المدير السابق للمتحف ومدير الترميم.
وفي أكتوبر، بدأ طاقم من خبراء الترميم الألمان في إزالة الضرر الذي لحق بالقناع، وإعادة تثبيت اللحية وفقًا لقواعد الترميم، وبعد نجاح مهمتهم، أعيد القناع للعرض في ديسمبر.