[ ارشيف ]
كشف تقرير من مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) اليوم الثلاثاء عن أن مغادرة الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق تجارة ستكلف بريطانيا فاقد صادرات لا يقل عن 16 مليار دولار، ومن المرجح أن يكلف أكثر بكثير عند حساب الآثار غير المباشرة.
وقال التقرير إن هذه الخسائر تعادل فقد نحو 7% من إجمالي صادرات بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن هذه الخسائر ستزداد بدرجة أكبر بكثير بسبب إجراءات غير الرسوم والقيود الحدودية والتعطل المترتب على ذلك لشبكات الإنتاج القائمة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، بحسب ما ذكرته رويترز.
وفي السياق، أظهرت بيانات صادرة عن "اتحاد متاجر التجزئة البريطاني" ومؤسسة "كيه.بي.إم.جي" للاستشارات الإدارية والخدمات المحاسبية اليوم الثلاثاء؛ تراجع مبيعات التجزئة في بريطانيا 0.5% خلال الشهر الماضي، بسبب ضعف مبيعات السلع غير الغذائية.
وقال بول مارتن من مؤسسة "كيه.بي.إم.جي" إنه "بات من الواضح بالنسبة للجزء الأكبر من سوق التجزئة أن التركيز منصب على المحافظة على الأوضاع، وليس على النمو، في ظل مناخ الغموض السائد".
وأضاف مارتن أنه في ضوء مراجعة الإنفاق في الميزانية، واحتمالات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وإمكانية إجراء انتخابات عامة مبكرة في بريطانيا، فإن الشيء المؤكد حدوثه في الشهور المقبلة، هو المزيد من الغموض.
خسائر أخرى
وسيتراجع سعر الجنيه الإسترليني مقتربا من أدنى مستوياته منذ عام 1985.
وهبطت العملة البريطانية عن عتبة 1.20 دولار، وسط البلبلة السياسية في البلاد مع اقتراب موعد البريكست واحتمال تنظيم انتخابات مبكرة.
وأثرت الضبابية الاقتصادية والسياسية، إضافة إلى التوترات التجارية على الصعيد العالمي؛ بالسلب على أداء المصانع البريطانية خلال الشهر الماضي. فقد هبط مؤشر مديري المشتريات التصنيعي لبريطانيا إلى 47.4 نقطة في أغسطس/آب الماضي، من 48 نقطة الشهر السابق عليه، وهي أدنى قراءة منذ يوليو/تموز 2012.