[ أردوغان قال إن مؤسسات التصنيف الائتماني الدولية فقدت مصداقيتها (وكالة الأناضول) ]
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأحد إن بلاده تهدف إلى جعل إسطنبول الواقعة على مفترق طرق القارات والثقافات مركزا للتمويل والاقتصاد الإسلامي.
وأكد أردوغان -في كلمة عبر الفيديو خلال مؤتمر الاقتصاد والتمويل الإسلامي الدولي الـ12 بإسطنبول- أن الاقتصاد الإسلامي مفتاح الخروج من الأزمات.
وأشار إلى أن تركيا من بين الدول التي تجاوزت مرحلة كورونا بأقل الأضرار، مضيفا أنه "إلى جانب توفير احتياجات مواطنينا، قدمنا مساعدات طبية إلى 125 بلدا".
وتابع أردوغان "تبين لنا خلال هذه المرحلة (كورونا) أن الثراء المادي فحسب لم يكن كافيا لتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة"، وقال "لا نكثرت لتوقعات وكالات التصنيف الائتماني الدولية التي فقدت موضوعيتها ومصداقيتها".
وأوضح أردوغان في هذا السياق أن تركيا حققت نموا بنسبة 4.5% في الربع الأول من 2020، وهذا ما يظهر تميزها عن دول أخرى ليس في المجال الصحي فحسب، بل الاقتصادي أيضا.
تمويل من دون فوائد
من جهته أكد وزير الخزانة والمالية التركي براءات ألبيرق أن هدف الحكومة هو تحويل البلاد إلى مركز تمويل عالمي من دون فوائد، عبر تسهيلات سيقدمها مركز إسطنبول للتمويل.
وأشار ألبيرق في كلمة خلال المؤتمر ذاته، إلى أن مؤسسات التمويل التشاركية في تركيا اكتسبت صفة البنوك بشكل قانوني عام 2005.
وقال "منذ ذلك الوقت إلى الآن، حققت (مؤسسات التمويل التشاركية) نموا سنويا بنسبة 23% تجاوزت من خلاله البنوك التقليدية".
وأكد وزير المالية التركي أن الحصة السوقية لمؤسسات التمويل التشاركية قفزت من 2.4% إلى 6.5%.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن افتتاح مركز إسطنبول للتمويل سيكون مطلع 2022 على أبعد تقدير، بدعم وجهود المؤسسات ذات الصلة، وسيصبح علامة تجارية هامة خلال فترة قصيرة في المنطقة والعالم، وخاصة في مجال التمويل الإسلامي.
وكانت دراسة صدرت في مجلة بيت المشورة العلمية المحكمة بقطر توقعت أن يبلغ إجمالي قيمة الأصول المالية الكلية للتمويل الإسلامي على مستوى العالم 3.8 تريليونات دولار بحلول عام 2023، منها 2.44 تريليون دولار أصولا للمصارف الإسلامية.
كما توقع الرئيس التنفيذي لهيئة مركز قطر للمال يوسف الجيدة في وقت سابق أن يبلغ إجمالي أصول التمويل الإسلامي بالعالم 3.2 تريليونات دولار في 2020.