سجل الروبل الروسي مستوى مرتفعا جديدا في أكثر من سبعة أعوام الأربعاء، مع حصوله على دعم من قيود على تحركات رؤوس الأموال ومدفوعات ضرائب في نهاية الشهر، وهو ما غطى على تأثير بيانات غربية بأن روسيا تخلفت عن سداد مدفوعات سندات دولية.
وأصبح الروبل العملة الأفضل أداء في العالم هذا العام بدعم من إجراءات طارئة اتخذتها السلطات لحماية النظام المالي في روسيا من العقوبات الغربية، بعد أن أرسلت موسكو عشرات الآلاف من جنودها إلى أوكرانيا.
وعند أعلى مستوى في الجلسة، سجل الروبل 50.61 مقابل الدولار في سوق موسكو للمرة الأولى منذ أواخر مايو/ أيار 2015. وقفز إلى 54.40 أمام اليورو، وهو أعلى مستوى منذ نيسان/ أبريل 2015 .
والثلاثاء الماضي، كان الروبل مرتفعا حوالي ثلاثة بالمئة عند 51.88 مقابل العملة الخضراء، وأكثر من 2.5 بالمئة أمام اليورو عند 54.677.
على جانب آخر، وفي أراضي جنوب أوكرانيا التي تحتلّها القوات الروسية، تترك موسكو بصماتها لجعل هيمنتها الاقتصادية أمراً لا مفر منه، وذلك عبر إدخال الروبل وإعادة توجيه التجارة.
وبعد السيطرة الروسية في الأول من آذار/ مارس، شهدت ميليتوبول -التي تقع على بعد 100 كيلومتر غرب بيرديانسك- وصول العملة الروسية عبر شبه جزيرة القرم المجاورة، التي ضمّتها موسكو في العام 2014.
وتقول عمدة المدينة الموالية لروسيا، غالينا دانلشينكو، "إنّها منطقة عملتين. وصل الروبل بفضل الطريق المفتوح إلى شبه جزيرة القرم. تُستأنف العلاقات التجارية مع روسيا التي توقّفت بعد العام 2014".
وتؤكّد أنّ "الناس يقبلون الروبل بكل سرور (...) لا أرى أي مشكلة".