[ الشاعر اليمني مختار محرم ]
مختار محرم شاعر يمني من أبناء منطقة إريان - القفر محافظة إب، مواليد صنعاء 1977، بكالوريوس صيدلة جامعة صنعاء 2000، مقيم في المملكة العربية السعودية منذ 2009.
يقول عن نفسه: "لا أذكر لحظات في حياتي لم أكن فيها على علاقة بالشعر، فمنذ طفولتي أحب الشعر وموسيقى الكلمات وأظنني بدأت نظم الأبيات في عمر الثانية عشر".
حصل على جائزة الشاعر السفير حسن القرشي للشعر العربي التي يشرف عليها المجمع اللغوي في القاهرة وقد فاز بها في نسختها الرابعة عام 2016م عن ديوانه "ضجيج على قارعة الصمت".
له أربعة دواوين صدرت أولها "حنين المسافات "عن مركز عبادي للنشر في صنعاء 2012م "ضجيج على قارعة الصمت" عن دار التوجيه صنعاء 2014م، "على حافة الحلم" عن مؤسسة أروقة القاهرة 2017م، "أضغاث أشجان" عن مؤسسة روائع أدبية في السعودية 2018م.
نص الحوار:
*من هو مختار محرم؟
** من أبناء منطقة إريان - القفر محافظة إب، مواليد صنعاء 1977م، بكالوريوس صيدلة جامعة صنعاء عام 2000، مقيم في المملكة العربية السعودية منذ 2009م.
*منذ متى بدأت علاقتك بالشعر؟
**لا أذكر لحظات في حياتي لم أكن فيها على علاقة بالشعر، فمنذ طفولتي أحب الشعر وموسيقى الكلمات وأظنني بدأت نظم الأبيات في عمر الثانية عشر.
*ما هي أبرز الجوائز التي حصلت عليها؟
**ليس هناك جوائز لأذكر أبرزها فقط هي جائزة الشاعر السفير حسن القرشي للشعر العربي التي يشرف عليها المجمع اللغوي في القاهرة وقد فزت بها في نسختها الرابعة عام 2016م عن ديواني (ضجيج على قارعة الصمت).. كانت هناك مسابقات فزت بها في فترة الدراسة الجامعية ومسابقات على مستوى المنتديات الأدبية عبر النت لكن لا أظن مثل هذه المسابقات تضاف للسيرة الأدبية للشاعر لأنها تظل في إطار الحراك الشعري التفاعلي.
*كم عدد الدواوين التي اصدرتها والتي تنوي اصدارها؟
** لي أربعة دواوين صدرت أولها حنين المسافات عن مركز عبادي للنشر في صنعاء 2012م، ضجيج على قارعة الصمت عن دار التوجيه صنعاء 2014م، على حافة الحلم عن مؤسسة أروقة القاهرة 2017م، أضغاث أشجان عن مؤسسة روائع أدبية في السعودية 2018م.
حاليا أنا بعيد عن كتابة الشعر الحقيقي والقصائد لذلك ليس لي إصدارات قادمة على المدى المنظور وإن كنت أفكر في جمعي قصائدي العامية في إصدار..
*كيف تنظر إلى حركة الشعر في اليمن؟
لا يمكنني إعطاء رأيي كباحث أو مختص فأنا لست كذلك، لكنني كمتابع محدود الرؤية أجد أن هناك شعر غزير في اليمن لكن هناك القليل فقط من التميز.. التفاعلات الشعرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي فتحت ميدانا كبيرا لاعتناق الشعر بين الشباب لكنها أيضا جعلت التناسخ والتأثر ملاحظا جدا فعشرات التجارب الشعرية تتشابه ومن النادر أن تجد صوتا شعريا له لغته وأسلوبه المختلف.
*هل أثر الغربة على مستوى انتاجك الشعري؟
**بالتأكيد كان للغربة الأثر الأكبر في كتابتي للشعر، وظهرت جلية في ما أكتبه وتجدها تقريبا حاضرة في معظم قصائد إصداراتي.
*برأيك لماذا الشاعر اليمني بقت اشعاره في إطارها المحلي؟
**الشاعر اليمني يغرق نفسه في الأحداث الداخلية التي ربما لا تهم المتابع خارج اليمن، ومشكلة الشعراء اليوم أنهم يتابعون ما يسمى (الترند) داخل اليمن فقط ولم يعودوا يهتمون بقضايا المجتمع خارج اليمن، لذلك وضعوا أنفسهم داخل الإطار المحلي.. وهذا ليس عيبا وإنما هي ملاحظة، ليس ضروريا للشاعر أن يصبح عالميا، الأهم أن يكتب بصدق وأن يعبر عن همومه وهموم مجتمعه بطريقة سليمة خالية من التحريض والإسفاف.
*ما علاقة الالقاء بالشعر يعتقد البعض أن الالقاء جزء من النص؟
** النص مستقل عن الإلقاء، كتابة الشعر موهبة والإلقاء ملكة تحتاج للتمرين والممارسة، النص الناجح يفرض نفسه بدون إلقاء، بينما الإلقاء الجيد يمكن أن يساعد نصوصا ضعيفة ويوصلها إلى جمهور أوسع.
جميل أن نجد نصا رائعا وإلقاءً جميلا له.
*النص الشعري يجب أن يكون له رسالة انسانية أو قضية إنسانية وليس بالضرورة أن يكون شعر لمجرد الشعر ذاته؟ كيف ترى أنت؟
**النص الشعري يجب أن يكون له رؤية، سواء رؤية للذات أو للمجتمع، أما الرسالة فهي ليست من أساسيات الشعر.
إذا كان الشاعر يكتب عن نفسه وعن إحساسه فأي رسالة أو قضية يمكن أن تحتويها أبياته؟
*كيف اثرت الوسائط التكنولوجية على جودة الشعر وع تلقي الجمهور للشعر؟
** الوسائط التكنولوجية جعلت الشعراء أكثر قربا من الجمهور، والشعراء اليوم يرون أن الجمهور هو المقياس وليست تجربتهم الشعرية ومقارنتها بتجارب الشعراء الآخرين، لذلك كثر الشعراء وقلت جودة الشعر.
والكلام هنا ليس حكما مطلقا، فهناك تجارب شعرية مذهلة، لكنها لا تتناسب مع كمية الشعر الذي نجده في هذه الوسائل كل يوم.
كذلك من مشاكل وسائل التواصل الاجتماعي كثرة الكيانات الأدبية الجوفاء بمسميات جمعيات وهيئات الشعر والأدب تمنح شهادات بلا حساب ودكتوراة فخرية (وهي فخية وليست فخرية، لأنها كالفخ الذي يحبس المبدع عن تطوير نفسه)، هذه الألقاب والشهادات والأوسمة جعلت أشباه المبدعين يملؤون آذاننا ضجيجا بإنجازات ليست حقيقية..
*من هم أبزر الشعراء اليمنيين بنظرك؟
**هناك كثير من الأسماء تحتل واجهة المشهد الشعري، ولكن الأبرز من خلال متابعتي هم يحيى الحمادي وعبد الإله الشميري ومحمد المهدي ووليد الشواقبة وياسين البكالي وزين العابدين الضبيبي وهشام الباشا، أظن حضور هؤلاء طاغٍ على المشهد في اليمن.
*لمن تقرأ من الشعراء العرب؟
**مطالعاتنا لم تعد اختيارية فنحن ننفق ساعات القراءة في وسائل التواصل الاجتماعي ونقرأ ما تفرضه علينا خوارزميات هذه المواقع، لكن حين أبحث عن شاعر لأقرأ له فأنا دوما أذهب لصفحات محمد عبد الباري من السودان، وجاسم الصحيح من السعودية، ووليد الشواقبة من اليمن، وأحمد بخيت من مصر.
*برأيك ما هو المطلوب من الشعراء في اليمن؟
**البعد عن المماحكات والشللية وعدم السعي وراء الشهرة، بل الاهتمام بجودة وصدق ما يكتب الشاعر، وعدم الاعتماد على رأي الجمهور ومتابعته، لأن ذائقة الجمهور اليمني مؤخرا لم تعد منصفة.
وقبل كل ذلك على الشاعر انتهاج خطه المختلف الذي يجعل له بصمة خاصة في كتاباته، لا مانع من التأثر في مرحلة من مراحل الكتابة لكن في الأخير يجب أن يصنع الشاعر شخصيته الخاصة.
*كيف اثرت السياسة على الشعر في اليمن؟
**كما أثرت على كل نواحي الحياة، السياسة أنتجت الحرب والحرب دمرت كل شيء في اليمن، حال الشعراء كحال المواطنين، بؤس وضيق وغربة وشتات.
فقدنا شعراء بسبب ظروف مرضية لم تتح لهم الحرب الحصول على العناية المناسبة فغيبهم الموت، وفقدنا آخرين بسبب تعصباتهم مع الطرف الذي نراه عدوا لنا وهم فقدونا لنفس السبب، توقفت دور النشر في اليمن وتعطلت معظم الأنشطة الثقافية إلا من محاولات فردية ضعيفة هنا وهناك.
*ما هو أجمل كتاب قرأته؟
**رواية مائة عام من العزلة لماركيز.
* ما هو أحب دواوينك إلى قلبك؟
**إصدارات الشاعر كأبنائه يحبها رغم عيوبها.
لكل ديوان مكانته، حتى الديوان الأول حنين المسافات رغم أن فيه الكثير مما يمكن أن نسميه (بدايات) لكن تقديم د. عبدالعزيز المقالح له جعل له قيمة عندي.
"ضجيج على قارعة الصمت" أعطاني جائزة جيدة، "على حافة الحلم" يمثل النضج الشعري بالنسبة لي، "أضغاث أشجان" يمكن اعتباره آخر العنقود وله قيمته الخاصة عندي.
