[ عبدالملك الحوثي ]
أكد زعيم جماعة الحوثي، اليوم الخميس، أن جماعته ستواصل ملاحقة السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة، مشيرا إلى وجود جهود حثيثة لتعقب حركة السفن المرتبطة بالعدو في مختلف المسارات البحرية.
وقال عبدالملك الحوثي، في كلمة له بثتها وسائل إعلام الجماعة، أنه جرى استهداف أربع سفن مرتبطة بإسرائيل وحلفائها هذا الأسبوع، مما رفع العدد الإجمالي للسفن المستهدفة إلى 202 سفينة.
وأشار إلى أن هذه العمليات أثارت استياء الولايات المتحدة لفشلها في تأمين الملاحة البحرية للكيان الصهيوني في البحر الأحمر وباب المندب، لافتا إلى أن واشنطن تنفذ غارات أسبوعية وتكثف الضغوط السياسية والاقتصادية لوقف الهجمات البحرية.
وأردف: "لدينا أزمة في الاستيلاء على تلك السفن لاصطيادها، لكن هناك عمل وملاحقة لها للبحار الأخرى".
وأوضح أن الولايات المتحدة تسعى لإقحام التحالف السعودي والإماراتي في اليمن لصالح إسرائيل، مؤكداً أن تورطهم سيعود عليهم بالخسائر والأعباء دون تحقيق أي مكاسب.
وأشار إلى أن محاولة توريط السعودية والإمارات، إن حدث "فهو مخجل، واشتراكهم في هذه المعركة سيكون مخزياً لهم وفضيحة لهم وعاراً عليهم".
وأكد أن علميات الجماعة، لا يمكن إيقافها إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة وإنهاء الهجمات على لبنان، مضيفاً أن الشعب اليمني يدعم قضايا الشعب الفلسطيني واللبناني بوحدة وتنسيق تام.
وذكر أن الأسبوع الماضي شهد إطلاق 13 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرات مسيرة ضد أهداف إسرائيلية داخل عمق فلسطين المحتلة، مما يعكس تطور القدرات العسكرية لما يسميه بـ "محور المقاومة".
وانتقد الحوثي، دعم الولايات المتحدة اللامحدود لإسرائيل، مؤكدًا أن الترسانة العسكرية الإسرائيلية تعتمد بشكل كبير على التمويل والتسليح الأمريكي، وأن الأمريكي لا يقدم الدعم العسكري فحسب، بل يشرف على عمليات إسرائيلية عبر خبرائه ودعمه الاستخباراتي الكامل.
وندد بالجرائم الإسرائيلية التي تجاوزت خلال هذا الأسبوع أكثر من 25 مجزرة أسفرت عن استشهاد وإصابة ما يزيد عن 1400 فلسطيني، معتبراً أن العدو يسعى لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، بدءًا بالشمال، عبر سياسة الإبادة الجماعية والتجويع.