شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الثلاثاء، فعالية إحياء الذكرى السنوية الثانية لرحيل فقيد الأدب والفكر اليمني الدكتور عبد العزيز المقالح.
وأقيمت الفعالية تحت شعار "الذكرى والذاكرة"، في قاعة مركز الدراسات والبحوث اليمني في صنعاء، بحضور مشاركة واسعة لأدباء وكتاب ومثقفين يمنيين.
وخلال الفعالية ألقيت العديد من كلمات الرثاء التي تفيض بالحزن والوفاء، معبرة عن الحب العميق والمتجدد لشخصية المقالح، الذي أجمع الناس على محبته واحترام قلمه المبدع ووطنيته الصادقة.
وامتلأت القاعة، بمحبي الفقيد والمثقفين الذين حضروا ليعبروا عن امتنانهم وتقديرهم لمسيرته الأدبية والفكرية التي شكلت جزءًا أصيلًا من تاريخ اليمن الحديث.
وجرى خلال الفعالية تقديم قراءات شعرية من أعمال الفقيد الراحل، قدمها مجموعة من الشعراء الكبار والشعراء الشباب الذين تأثروا بإبداعاته وادبه العريق.
كما جرى خلال الفعالية، توزيع كتاب عن الشاعر عبد العزيز المقالح والذي حمل عنوان (الذكرى والذاكرة) الذي تم إصداره بمناسب الذكرى السنوية لرحيل فقيد الأدب والفكر العربي.
ويعد الدكتور المقالح، رمزًا للفكر الحديث في اليمن، حيث تميزت أعماله بمزجها بين الأصالة والحداثة، وكتب عن اليمن بصدق وعمق، ما جعله أحد أبرز الوجوه الأدبية التي تجاوزت الحدود المحلية لتصل إلى فضاءات الأدب العربي والعالمي.
يذكر أن الفقيد الدكتور عبد العزيز صالح المَقالِح، ولد عام 1937 في قرية المقالح في محافظة إب، وهو أديب وشاعر وناقد يمني، تولى رئاسة المجمع العلمي اللغوي اليمني، ويُعد في مقدمة شعراء اليمن المعاصرين، وأحد أبرز الشعراء العرب في العصر الحديث، ويعتبره كثيرون «رائد القصيدة اليمنية المعاصرة»، وتدين له أجيال من شعراء اليمن الشباب بالأبوة الرمزية.