أُقيم صباح اليوم السبت في تعز مؤتمرا صحفيا لاستعراض مؤشرات التعليم في اليمن في ظل الحروب والصراعات التي أحدثتها مليشيات الحوثي والمخلوع في معظم المحافظات.
وفي المؤتمر الذي نظمته جمعية بناء الخيرية ومركز الدراسات والإعلام التربوي استعرض التربوي أحمد البحيري تقرير المركز الذي حمل عنوان تقييم وضع التعليم العام في اليمن خلال العام الدراسي المنصرم 2015-2016م.
التقرير أشار أن هناك 1600مدرسة في عموم الجمهورية مغلقة أي أن هناك مدرسة واحده مغلقة من بين كل عشر مدارس عاملة بنسبة 10.%.
وبين التقرير أن 34% من المدارس منها متضررة بشدة أو بشكل متوسط ، و 22%مدمرة أو محتلة عسكريا .وهو ما تسبب في حرمان 1.3مليون وثلاثمائة طفل في سن التعليم العام(6-17) سنة من مواصلة تعليمهم أي أن هناك طالب من بين كل خمسة طلاب لم يتمكنوا في مواصلة تعليمهم ما نسبته 22% .
و ذكر التقرير التربوي أن واحد من كل ستة طلاب في نفس السن أي ما يعادل 16./. وما يصل اجماله الى أكثر من ثمانمائة ألف طفل نزحوا مع أسرهم الى مناطق أكثر أمنا داخل البلاد وتلقو تعليمهم في مدارس بديلة أو في مراكز تعليمية تفتقد للحد الادنى من مواصفات البيئة المدرسية .
مضيفاً أن 30% من إجمالي الطلبة المقيدين بالتعليم العام هم في وضعية البقاء على قيد المدرسة ولم يتلقوا أي تعليم يذكر رغم حصولهم على نتائج النجاح.كما أن 40% من المعلمين وموظفي التعليم فقط هم من تمكنوا من أداء عملهم خلال العام الدراسي إما بشكل كلي أو متقطع وأن الساعات الدراسية التي تلقها الطلبة أقل من المتوسط العام على المستوى الوطني .
وأوضح التقرير أن محافظة تعز الاكثر حرمانا على مستوى الجمهورية ففيها 400مدرسة مغلقة ما يعادل ربع اجمالي المدارس في المحافظة وربع المدارس المغلقة في الجمهورية مما تسبب في حرمان 200ألف طالب وطالبة من مواصلة تعليمهم.
وقد قيم التقرير المحافظات ضمن ثلاث مناطق رئيسية (المحافظات الملتهبة والمحافظات التي تقع تحت سيطرة الشرعية والمناطق التي تقع تحت سيطرة جماعة الحوثي وصالح وعرض التقرير مجموعة من التحديات وقدم التوصايات والمقترحات لحلها .
من جانبه استعرض الاستاذ رياض سلام المدير التنفيذي لجمعية بناء الخيرية تقرير حول وضع التعليم الجامعي والفني في تعز موضحا أن 95% . من المعاهد الفنية والتقنية تضررت بشكل مباشر .
في حين أن 90% من الجامعات الأهلية في تعز ما تزال مغلقة وأن 25%من طلبة الجامعات هم من تمكنوا من العودة الى جامعاتهم وأن نسبة النزوح في صفوف الطلبة وصلت الى 80./.منهم 50./. تمكنوا من مواصلة تعليمهم في جامعات المحافظات الاخرى .
وأوضح سلام أن عدم ملائمة مباني الجامعات والمعاهد ونزوح اعضاء هيئة التدريس الذي يصل الى 90% يمثل تحد حقيقي امام تطبيع التعليم في المحافظة حيث تقدر التكلفة الاولية لإعادة تشغيل الجامعة بصورة عاجلة الى مائة مليون ريال .