نعت الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح، للشعب اليمني ولقيادات وقواعد حزب الإصلاح، القياديين في الحزب، صالح بن سالم حليس، عضو شورى الإصلاح في عدن، ورئيس الدائرة القضائية، والشيخ صالح أحمد العنهمي، عضو شورى الإصلاح بمحافظة ذمار، الذين اغتيلا يوم أمس الإثنين 15 اغسطس 2016 في مدينتي ذمار وعدن.
وأكدت أمانة حزب الإصلاح في بيان صدر عنها، مساء الإثنين، أن جريمتي الاغتيال الآثمة، وكل الجرائم السابقة التي طالت قيادات في التجمع اليمني للإصلاح والمقاومة، تشير بوضوح إلى أنها جرائم اغتيال سياسية ممنهجة تنفذ مع سبق الإصرار والترصد، وأن المجرم والمخطط واحد.
وقال حزب الإصلاح: "إن اليد التي قضت على فضاء السياسة وفرص التعايش والحوار لمصلحة العنف والارهاب والدمار هي ذاتها التي تواصل مسلسل القتل والاغتيالات للشخصيات السياسية والوطنية لاستكمال مشروعها التخريبي".
وأشار إلى أن ما يضاعف القلق، استمرار مسلسل الاغتيالات الممنهج في مدينة عدن المحررة، وبقية المحافظات التي تسيطر عليها الشرعية، بعد أن بذل اليمنيون ضريبة باهظة من دمائهم وأرواحهم في سبيل تحريرها من العصابات الانقلابية، ليس هذا وحسب، بل إن هذا الاستهداف بالقتل والملاحقة يطال القادة الذين كانوا في الصفوف الأولى خلال مسيرة التحرير، وهو ما يضع السلطة الشرعية أمام مسؤوليتها الدستورية والقانونية في بسط الأمن وإحكام نفوذها والقضاء على الانفلات الأمني في عدن، وملاحقة المجرمين والقتلة وتقديمهم للمحاكم لينالوا جزاءهم العادل، حسب بيان الإصلاح.
وأضاف الإصلاح: "إن هذه الجرائم التي تستهدف الاصلاح كحزب، بما يمثله من قيمة سياسية ووطنية وفكرية يناهض الانقلاب والمشاريع اللاوطنية، لن تثنيه عن القيام بأدواره المنحازة دائما لقضايا الوطن العادلة من خلال النضال المستمر والدائم".
وحمل التجمع اليمني للإصلاح، مليشيات الحوثي والمخلوع صالح مسؤولية جريمة اغتيال الاستاذ صالح العنهمي، مؤكدا أن مثل هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم.
كما دعا الإصلاح الحكومة الشرعية وأجهزتها الأمنية في عدن وكافة المحافظات المحررة إلى حماية القيادات السياسية والوطنية من خطر القتل والتصفيات، داعيا الشرعية إلى التحرك العاجل لحماية اليمنيين من خلال تجريد هذه الجماعة الانقلابية والقوى المتحالفة معها من السلاح والقوة وعدم منحها فرصة اخرى لمزيد من القتل والارهاب.
وقال في البيان: "إن الإصلاح وهو يقف أمام هاتين الجريمتين المروعتين اللتين اودتا بحياة شخصيتين قياديتين ليجد خير عزاء في هذا المصاب هو تلك المسيرة العظيمة التي سطرها الشهيدان خلال حياتهما والتي جمعت بين النضال الوطني من اجل حرية وكرامة اليمنيين فضلا عن ادائهما ونشاطهما القيادي الفاعل داخل التجمع اليمني للإصلاح".