قيادي في الحراك الجنوبي: تحركات الانتقالي انقلابية وتتعارض مع الاتفاقات الدولية وذبحت محافظات الجنوب
- غرفة الأخبار الثلاثاء, 16 ديسمبر, 2025 - 02:33 مساءً
قيادي في الحراك الجنوبي: تحركات الانتقالي انقلابية وتتعارض مع الاتفاقات الدولية وذبحت محافظات الجنوب

[ القيادي عبدالكريم السعدي ]

قال عبد الكريم سالم السعدي، عضو قيادة الحراك الجنوبي السلمي رئيس "تجمع القوى المدنية الجنوبية إن التحركات الأخيرة في مدن جنوب اليمن جاءت متعارضة ومخالفة لكل الاتفاقات، التي أفضت في نهايتها إلى إنهاء الشرعية الوطنية اليمنية، وإحلال المليشيات المسلحة في إطار ما سمي لاحقًا بمجلس القيادة الرئاسي بديلًا عنها، وكذلك تتعارض مع ما جاء في بيان الدورة السادسة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي المنعقد في البحرين، في 3 ديسمبر2025م.

 

وقال السعدي في تصريحات لموقع سبتونيك الروسي إن الأحداث الأخيرة تؤكد خروج التحركات في عدن، عن التوافقات وإخلالها بالتزاماتها، الأمر الذي يضع المملكة العربية السعودية كقائدة للتحالف أمام مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، ويطالبها باتخاذ موقف ينتصر لتلك الاتفاقات وتلك المواقف، وينتصر للضحايا الذين سفكت دماؤهم على أيدي تلك المليشيات والفوضى، التي أقلقت سكينة المواطنين في حضرموت والمهرة، وللأملاك التي سُلبت، والحقوق الإنسانية التي انتُهكت والتي لا تسقط بالتقادم، وفقا لتعبيره.

 

وأكد السعدي أن ما حدث في حضرموت والمُهرة هو صراع واضح وجليّ بين طرفي التدخل في اليمن، ورعاتهم الدوليين، معتبرا أن من يرى ما يحدث في حضرموت والمُهرة وغيرها من المناطق الواقعة تحت سيطرة أطراف التدخل في اليمن، يمثّل صراعًا بين ما يسمى الشرعية والانتقالي المدعوم خارجيًا، فالواجب عليه إعادة النظر ومراجعة حقيقة الواقع.

 

وأشار إلى أن التحركات الأحادية الجانب في حضرموت والمُهرة، تزامنت مع عدة أحداث، منها على سبيل المثال لا الحصر تطورات معارك السودان، وكذلك مع تصاعد المواقف المحلية والإقليمية والدولية المعارضة لهذه الحرب.

 

ونوّه السعدي إلى أن "مشكلة اليمن تكمن في بعض جوانبها أنه بات رهينًا لسياسة طرف دولي واحد في ظل غياب الأطراف الدولية، التي يعوّل عليها في إقامة التوازنات مثل روسيا والصين، هذا الطرف الدولي يدير أدوات إقليمية غير متجانسة و متصارعة فيما بينها ومتنافسة، الأمر الذي يدفع ثمنه اليمن واليمنيون، والذي تطول معه معاناتهم وتزداد معه جراحات وطنهم".

 

وشدد على أنه "ليس هناك منتصر بالنسبة للأدوات المحلية، فهي دائما خاسرة، وإن أظهرت إعلاميًا غير ذلك، فمن يمزق نسيج مجتمعه ويعبث بسكينة محافظاته لا يمكن أن ينتصر، ولا يمكن التصديق بأنه حامل لمشروع وطني".

 

وطالب السعدي بموقف يحترم دماء ضحايا هذه الأفعال التي وصفها بالصبيانية، معتبرا ما حدث ليس انقلابا على ما يسمى بمجلس القيادة الرئاسي فقط، بل هو انقلاب على قيادة التحالف، قائلا أن الكرة باتت في ملعب الرياض.

 

وأوضح السعدي أن الانتقالي في انتظار ما ستتمخض عنه تفاهمات الرياض وأبوظبي كالعادة، وستنفذ الأمر الذي يصدر إليها في نهاية المطاف، إما بالبقاء أو بالانسحاب، مضيفا بالقول، "وجُلّ ما ستطالب به للحفاظ على ماء وجهها هو أن يمنحها أطراف التدخل فرصة الهروب إلى معركة مصطنعة جديدة في موضع آخر، لكي تلهي أتباعها وتستخفهم وتستمر في استغفالهم.

 

وأردف السعدي: "لا أعتقد أنه من المنطق القبول بعودة الأمور إلى ما كانت عليه في السابق، خاصة فيما يتعلق باستمرار ما يسمى بمجلس القيادة الرئاسي، فنحن اليوم أمام انقلاب مكتمل الأركان قام به أحد أطراف هذا المجلس على بقية الأطراف، والأمر هنا يستوجب حلا جذريا يغير وجه هذا المجلس العاجزوالكسيح".

 

واعتبر السعدي بوادر هذا الأمر بدأت تلوح في الأفق، عبر خطاب إعلامي بدأ يتسرب نحو معركة في محافظة أبين، في لعبة جديدة أخرى تستهدف بقايا عقول أتباع مليشيا الانتقالي، الذين ستلهيهم معركة أبين الجديدة عن البحث عن إجابة لسؤال هام، وهو ماذا حققت القضية الجنوبية من ذبح العلاقة بين محافظات حضرموت والمُهرة وبقية أخواتها الجنوبيات؟".


التعليقات