[ من آثار قصف السعودية لميناء المكلا - وكالات ]
قالت وكالة رويترز نقلا عن مصدر خليجي مطلع إن التصعيد الحاصل بين الرياض وأبوظبي نجم عن سوء فهم ناتج عن محادثات جرت في واشنطن في نوفمبر بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الحرب في السودان.
وقال المصدر إن محادثات رفيعة المستوى، بما في ذلك مكالمات هاتفية، جرت بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة منذ ديسمبر، إلا أنها لم تسفر بعد عن نتائج على أرض الواقع.
وقالت الوكالة إن أي تصعيد إضافي للخلاف بين السعودية والإمارات سيُنذر بالسوء لمنطقة الخليج ذات النفوذ المالي الكبير، والتي تفخر بكونها واحة استقرار في شرق أوسط مضطرب.
وأضافت بأن الخلافات بين السعودية والإمارات قد تُعيق التوصل إلى توافق في الآراء بشأن قرارات إنتاج النفط، حيث يستعد الطرفان لعقد اجتماع افتراضي مع أعضاء آخرين في تحالف أوبك+ يوم الأحد القادم.
وقال نيل كويليام، الزميل المشارك في مركز الأبحاث تشاتام هاوس لرويترز إن العلاقات بين الدولتين ليست سهلة أبداً، لكن يبدو أن الاحتكاك في أشد حالاته منذ سنوات.
وأشار إلى أن كلا البلدين يحرص على التقليل من شأن التوتر في العلاقات، ويزعمان أن التنافس بين الدول أمر طبيعي، لكن حدة هذا التنافس قد ازدادت بشكل ملحوظ في العام الماضي، وتتجلى في ساحات متعددة، ومن بين تلك الأماكن السودان.
وقال مصدر خليجي لرويترز إن القيادة الإماراتية غاضبة لأنها تلقت معلومات مضللة مفادها أن ولي العهد السعودي لم يطلب خلال اجتماع نوفمبر فرض المزيد من العقوبات على قوات الدعم السريع فحسب، بل طلب أيضاً فرض عقوبات مباشرة أكثر على الإمارات العربية المتحدة بسبب دعمها المزعوم للجماعة، وقال المصدر إن سوء الفهم أدى إلى التصعيد في اليمن.