قام وفد يضم عدد من قيادات مليشيا الحوثي والمخلوع الانقلابية، خلال الأيام القليلة الماضية، بزيارات ميدانية إلى عدة مناطق، بمحافظة إب، وسط اليمن.
من تلك القيادات، طلال عقلان القائم بأعمال رئيس الوزراء، ونائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبدالله الشامي، وابن عمه زكريا الشامي نائب رئيس الأركان، وكذا عبد الواحد صلاح محافظ إب، ووكيليه المتوكل والشاهري، المعينين من قبل المليشيا الانقلابية.
إعلام المليشيا الانقلابية، زعم أن تلك الزيارات، كانت لمعايدة عناصرها في النقاط الأمنية، بعدد من مديريات محافظة إب، إلا أن الحقيقة كما كشفتها مصادر رافقت القيادات لـ(الموقع بوست)، كانت مختلفة.
إذ أوضحت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن الزيارات اقتصرت على المناطق التي تنتمي إليها قيادات المليشيا، وهي قرية المسقاة التي ينتمي إليها بيت الشامي بمديرية السدة، وقرية ذي أشرع مسقط رأس عبد الواحد صلاح، المحافظ المعين من قبل المليشيا، ودار الحسن في مديرية دمت بالضالع، ومنزل بيت الشاهري بالنجد الأحمر بمديرية الرضمة.
إعلام المليشيا في تغطيته الإخبارية للزيارات، أكد أنها اقتصرت على منازل وقرى قيادات المليشيا، منها منزل أحمد صلاح في قرية ذي أشرع، وهو منزل المحافظ عبد الواحد احمد صلاح، حيث أوضحت وكالة أنباء "سبأ" التابعة للانقلابيين، أن الوفد منه لشرح حول المنزل وبنائه المعماري وقيمته التراثية، في حين زار الوفد أيضا، منزل أولاد الشيخ علي قائد الشاهري والد الوكيل عبد الحميد الشاهري في منطقة النجد الأحمر، وكذا دار الحسن في منطقة دمت المجاورة.
وأشارت المصادر التي تحدثت لـ(الموقع بوست)، أن زيارات قيادات المليشيا، أثارت سخط واستياء المواطنين، وخصوصا أنصار المليشيا، خصوصا بعد أن تبين أن الزيارات كانت للاطلاع على الأضرار التي تعرض لها منازل قيادات المليشيا بالمحافظة، بينما لم يلتفت وفد المليشيا للضحايا من المدنيين، أو من أنصار المليشيا الذين تضررت منازلهم وسقط منهم ضحايا.
المواطنين، وفي مقدمتهم أنصار المليشيا، اعتبروا الزيارة استهتارا بدماء أبنائهم، وبتضحياتهم، خصوصا أنها كانت لغرض رصد الأضرار، تمهيدا للتعويضات، بينما عشرات المنازل، الأخرى لم تعرها المليشيا أي اهتمام، كونها تابعة لمواطنين عاديين، وليسوا من قيادة المليشيا.