ذمار .. كيف تحولت مظاهر استقبال جثث المليشيا من جبهات القتال إلى مشاهد يومية (تقرير)
- ذمار - خاص السبت, 15 أكتوبر, 2016 - 10:18 مساءً
ذمار .. كيف تحولت مظاهر استقبال جثث المليشيا من جبهات القتال إلى مشاهد يومية (تقرير)

كثفت مليشيا الحوثي خلال الآونة الأخيرة من تحركاتها لحشد مقاتلين جدد وارسالهم الى الجبهات للقتال في صفوفها.

وتعتبر محافظة ذمار (وسط اليمن) جنوب العاصمة صنعاء، المخزون البشري لمليشيا الحوثي والمخلوع والترسانة الأكبر من حيث التواجد والتجنيد العسكري.

وقالت مصادر محلية لـ ( الموقع بوست) أن مليشيا الحوثي اقدمت على جمع  المقاتلين في صفوفها  من مديريات محافظة ذمار ابرزها أنس وجبل الشرق والتي تعتبران أكبر معاقل المليشيا بذمار.

و تدفع مليشيا الحوثي شيوخ القبائل ووجهائها الموالين لها، لحشد المغرر بهم للذهاب للقتال بمختلف الجبهات ضد قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.

وعادةً ما يعود أولئك المغرر بهم، إلى أهاليهم، لكن في صناديق، البعض منهم جثة كاملة، والبعض الآخر، نصف جثة، بينما يعود البعض مجرد بقايا، بعد أن لقوا حتفهم بمختلف الجبهات، وفقا لمصادر تحدثت للموقع بوست.

وأشار مصدر ميداني مقرب من مليشيا الحوثي الى أن جماعته لا زالت تعمل على الحشد العسكري والتجنيد وارسالهم الى جبهات القتال في مختلف المناطق.

ويواصل الحوثيون استنزاف محافظة ذمار، جنوبي العاصمة صنعاء، بشكل غير مسبوق، والزج بأبنائها في جبهات القتال بمختلف المحافظات اليمنية.

في غضون ذلك يمثل مستشفى ذمار العام الحاضنة الطبية لاستقبال قتلى الحوثيين من جبهات القتال في عموم محافظات الجمهورية.

و قال عددا من الأطباء لـ ( الموقع بوست)  أن المستشفى أصبح في مشهد مألوف لاستقبال جثث مليشيا الحوثي، وتشييعهم بصورة دائمة.

ويمتلك الحوثيون حاضنة في مديريات عنس والمنار، لكن مديرية" الحدأ"، تكاد تكون أغلبية مطلقة من الموالين للرئيس السابق على عبد الله صالح.

وخلال الأشهر الماضية من الحرب، كانت مديرية "جبل الشرق" هي الأكثر استنزافا من قبل الحوثيين، ووفقا لسكان، فقد كانت المديرية ذات الأغلبية الحوثية، تستقبل بشكل يومي جثثا لمقاتلين في صفوف الحوثي سقطوا في تعز، ونهم.

وحسب مصادر محلية، فقد قدمت قرى صغيرة مثل قرية "الوشل" لوحدها ، أكثر من 200 قتيل في صفوف الحوثيين.

ولا توجد أرقام دقيقة لعدد القتلى الذين سقطوا من ذمار وهم في صفوف الحوثيين، لكن مصادر خاصة رجحت أن يكون الرقم قد تجاوز 3000 قتيل، فضلا عن آلاف الجرحى الذين فقد بعضهم أطرافهم.

وتقول مصادر محلية، إن مقبرة الحوثيين في مدينة ذمار المعروفة بـ"روضة الشهداء"، تتوسع يوما بعد آخر، ويقوم الحوثيون بالعناية فيها بزراعة الزهور وري الأعشاب والزهور التي تحيط بالقبور. تمييزاً لها عن غيرها.
 


التعليقات