كشف مصدر أمني لـ(الموقع بوست) عن أسباب احتجاجات نزلاء السجن المركزي بالعاصمة صنعاء أمس الأحد.
 
وذكر المصدر إن المسلحين أطلقوا الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع على نزلاء السجن المركزي عقب انتفاضة قاموا بها احتجاجاً على أوضاعهم وعلى عدم توافر الماء والغذاء والدواء، وهو ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى بين المحتجين.
 
وأوضح المصدر أن الظروف الأمنية والاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، أدت إلى نقص المواد الغذائية والدواء المقدم لنزلاء السجن المركزي، لافتاً إلى أن هناك احتجاجات شبه يومية ينفذها النزلاء.
  
وقال المصدر الأمني الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن حمود فاضل، مسئول اللجان الثورية، كان يدخل يوميا على المساجين ويحرضهم باﻻعتصامات .

مشيرا إلى أنه من سمح لهم باﻻضراب ، حيث بنى للمساجين الخيام وقال لهم أن هذا الإضراب سيجعل  المحاكم تأتي إلى داخل السجن، ويأخذ كل شخص حكمه او الإفراج عنه.
 
واوضح المصدر، أن مشرف اللجان الحوثية بالسجن، أمر بفتح المكتبة المركزية التابعة للسجن بالقوة بعد أن رفضت الإدارة فتحها، حيث قام المدعو باخراج كل الكتب بحجة أنها كتب وهابية واحراق بعضها، ثم حول المكتبة إلى مقر لمشرفي الجماعة لتوعية المساجين بالجهادية .
 
وأشار إلى أن الأوضاع  كانت تتدهور يوما بعد يوم إلى أن وصلت إلى ضرب بعض الحراسة، وسجن إثنين من الضباط لمدة ساعتين بحجة أنهم دواعش.
 
 ووفقا للمصادر فقد تم تهريب أكبر زعيم عصابة المللقب، ابرهيم عذابه، وهو محكوم عليه بالإعدام وخلاف مع تعليقه في جسر الصداقة بحجة انه زعيم جبة المجاهدين في المخاء.
 
وتابع المصدر:  بعد أن قامت مليشيات الحوثي بتهريب زعيم العصابة من السجن، اتصل مدير السجن، على مسئول اللجان للثورية، فرد مسئول  اللجنة الثورية: مالك دخل هذه أوامر عليا.
 
وأردف قائلا: اتصل المدير على الوزارة وتم إبلاغ النائب العام أنه تم تهريب مسجون من قبل الحوثيين، مضيفا "تم تهديدي بتصفية إن خرج هذا الكلام " مشيرا إلى إنه لمدة فترة طويلة لم يستطع أحد من الضباط وحراس السجن الدخول الى عند المساجين وادخالهم العنابر كما كان سابقا وذلك بحجة أنها أوامر من اللجان الثورية.
 
وقال المصدر: في صباح اليوم الثاني، جاء قائد قوات الأمن المركزي، اللواء الركن عبدالرزاق المروني، مع قوات مكافحة الشغب ﻹدخال السجناء بالقوة ومعرفة عددهم الحقيقي بسبب عدم وجود معرفة العدد يوميا كما كان  في السابق، نتيجة لهروب بعض المساجين.
 
واوضح المصدر انه في حينها أتى ممثل اللجان بأوامر عليا وقال إنه هو من سيتكفل بالموضوع ويتعهد بادخال المساجين ﻻنها ستكون هناك دماء وقتلى، فتمت الموافقة.
 
وذكر انه بعدها بأشهر بدأ مسلسل الغوغاء وهرب بعض المساجين والافراج عن بعضهم بحجة أنهم مجاهدون وأنهم سيذهبون الحدود، وهو ما أدى الى الفوضى واحتجاجات نزلاء السجن.
 
 وكانت مصادر عسكرية بالسجن أكدت الاسبوع الماضي بأن مشرف الحوثين المذكور قام بمساعدة المساجين بحفر نفق من داخل قسم المصحة بالسجن، وتم دفع 40 الف ريال من بعض السجناء الذين يريدون الخروج وكذلك انتشار الاسلحة البيضاء وضبط بعض الأسلحة النارية، حيث تمكنت ادارة السجن من احباط عملية الهروب.