دخلت الهدنة الإنسانية في اليمن، ظهر اليوم الأحد، يومها الثاني والأخير، وسط تراجع طفيف للأعمال القتالية التي تواصلت على جبهات مختلفة.
ولا يُعرف ما إذا كانت الهدنة التي أعلنت أمس، لمدة 48 ساعة، سيتم تمديدها "تلقائيا" وفقاً للبيان الصادر عن التحالف العربي، في ظل تواصل الخروقات، حيث تُتهم جماعة "أنصار الله" (الحوثي) بارتكاب العدد الأكبر منها.
وقالت مصادر ميدانية في المقاومة الشعبية، وسكان محليون، للأناضول، إن محافظة تعز، وسط البلاد، شهدت العدد الأكبر من الخروقات خلال الساعات الماضية من صباح اليوم.
وقالت المقاومة إن "الخروقات منذ صباح اليوم تجاوزت 30 خرقاً" في تراجع عن خروقات أمس التي تجاوزت المائة.
ووفقا للمصادر، فقد استخدم "الحوثيون" الدبابات والمدفعية المتوسطة في قصف الأحياء السكنية الخاضعة للمقاومة.
من جانبهم، اتهم الحوثيون، عبر قناة "المسيرة" التابعة لهم، القوات الموالية للحكومة بشن زحف على مواقعهم في منطقة "الجحملية"، شرقي مدينة تعز.
وفي مديرية ذوباب، غربي المدينة، أعلن "الحوثيون" استهداف تجمع للقوات الحكومية في حريقية ذباب محققاً إصابات مباشرة، بحسب قناة المسيرة.
وتواصلت المعارك أيضا على الشريط الحدودي مع السعودية، ووفقا للقناة الحوثية، فقد تم قنص جندي سعودي في شرق موقع "الفواز" بمنطقة نجران، جنوبي المملكة.
وتراجعت الغارات الجوية للتحالف العربي بشكل كبير، وغاب التحليق في سماء العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات، فيما تواصل للمراقبة وشن بعض الغارات في المناطق المشتعلة.
واتهم الحوثيون التحالف بشن غارتين في صرواح بمأرب، شرقي صنعاء، وغارة في منطقة "حيران" بمحافظة حجة، شمال غربي البلاد.
وأمس، أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية، في بيان له عن هدنة إنسانية جديدة، لمدة 48 ساعة، بدأت اعتباراً من الساعة ( 12:00) ظهرًا بالتوقيت المحلي (09:00 ت.غ).
ووفقاً للتحالف، فإن الهدنة "تتمدد تلقائياً" في حال التزام الحوثيين وقوات الرئيس السابق "علي عبد الله صالح" بها، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، وفِي مقدمتها مدينة تعز (جنوب غرب)، ورفع الحصار عنها، وحضور هذين الطرفين في لجنة التهدئة والتنسيق (التي شكلتها الأمم المتحدة) إلى مدينة ظهران الجنوب (السعودية)".
وهذه هي الهدنة السادسة في عمر الحرب اليمنية، والتي ترعاها الأمم المتحدة، والسابعة مع تلك التي أعلنتها قوات التحالف العربي في 25 يوليو/تموز 2015 من طرف واحد.