أفادت مصادر طبية بمحافظة إب لـ(الموقع بوست)، عن وصول المزيد من الجثث والجرحى لمسلحي مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الإنقلابية، لعدد من مشافي المحافظة بشكل يومي.
 
وبحسب المصادر فإن مشافي المحافظة تستقبل كل يوم جثث وجرحى مسلحي المليشيا بدءاً بمشافي مدينة القاعدة جنوباً على الحدود الإدارية مع تعز وخصوصاً المستشفى الحكومي الوحيد فيها والذي تشغله منظمة أطباء بلا حدود العالمية منذ بداية المواجهات ويخضع لادارة ورقابة من المليشيا، إلى جانب عدد من المستشفيات الأهلية التي تلزمها المليشيا بعلاج عناصرها مجاناً كما في بقية مشافي المحافظة التي يخاف أصحابها حتى من مجرد التفكير في المطالبة بأجور التطبيب أو قيمة الدواء.
 
ووفقاً للمصادر فإن عمليات نقل الجرحى والقتلى تتواصل بشكل كبير خصوصاً مع تطورات واشتداد المعارك في جبهات تعز خلال الأيام الماضية.
 
ورغم التكتم الشديد الذي تنتهجه المليشيا في عمليات النقل والاسعاف لمسلحيها إلا أن ذلك لم يجدي في إخفاء الحقيقة خصوصاً مع تزايد أعداد القتلى والجرحى، الذي تزدحم بهم مشافي وثلاجات الموتى بالمحافظة.
 
شهود عيان بمدينة إب أفادوا بوصول ثلاثة أطقم مغطاة بطرابيل ظهر اليوم الاثنين 12 ديسمبر 2016م إلى مستشفى الثورة وقام مسلحوا المليشيا بإطلاق النار في الهواء لفتح الطريق في الشارع المزدحم جوار بوابة المستشفى لتسهيل مرور تلك الأطقم التي كانت محملة بالجثث واتجهت مباشرة لمبنى ثلاجة الموتى بحوش المستشفى.
 
وتتوسط محافظة إب، الموقع بين محافظتي تعز والضالع حيث تشهدان جبهات استنزاف كبيرة للمليشيا منذ قرابة العامين، وتتخذ المليشيا المحافظة نقطة عبور ومحطة استراحة ومؤخرة تجميع وتجنيد لعناصرها قبل الحاقهم بالجبهات المحيطة منذ احتلالها منتصف اكتوبر من العام 2014م.