الحكومة: تمادي الميليشيات باستهداف مقر اللجنة الأممية في ظهران الجنوب تحدٍّ سافر للمجتمع الدولي
- عدن الثلاثاء, 31 يناير, 2017 - 04:00 مساءً
الحكومة: تمادي الميليشيات باستهداف مقر اللجنة الأممية في ظهران الجنوب تحدٍّ سافر للمجتمع الدولي

[ مقر اللجنة الأممية في ظهران الجنوب ]

اعتبر مجلس الوزراء أن استهداف ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح مقر لجنة التهدئة والتنسيق، الذي جهزته الأمم المتحدة في ظهران الجنوب بالمملكة العربية السعودية، مؤشرا واضحا وتعبيرا صريحا عن نواياها بالمضي في نهجها العدواني وعدم جنوحها للسلام واستغلالها للتساهل الذي يبديه المجتمع الدولي في تنفيذ قراراته الملزمة الصادرة عن مجلس الأمن.
 
وأكد في بيان صحفي أن الميليشيات الانقلابية لم تكتفِ بعرقلة أعمال لجنة التهدئة والتنسيق ورفضها المستمر منذ أشهر تسمية أعضاءها وممثليها في اللجنة للشروع في وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب، بل تمادت بغطرسة ورعونة إلى قصف واستهداف مقر اللجنة الأممية داخل الأراضي السعودية في تحدٍّ سافر للمجتمع الدولي والأمم المتحدة، واستهتار بأرواح ودماء وحياة اليمنيين.
 
ولفت مجلس الوزراء في البيان إلى أن الميليشيات الانقلابية سوف تستمر في هذا النهج بما في ذلك استهداف السفن البحرية واستخدام ميناء الحديدة لأغراض عسكرية، طالما ظل المجتمع الدولي يتساهل في تنفيذ قراراته الملزمة والصريحة والواضحة في إنهاء الانقلاب واستعادة الشرعية ومؤسسات الدولة المختطفة.
 
وأشار البيان إلى استنكار وإدانة الحكومة الشرعية والشعب اليمني لهذا العمل الإجرامي البغيض الذي طال أحد المقرات الأممية التي يعمل أعضاؤها من أجل إحلال السلام والاستقرار في اليمن، وهو ما يعد انتهاكا لكل الأعراف والمواثيق الإنسانية والدولية، إضافة إلى استخدام ميناء الحديدة لتوجيه ضربات عسكرية للسفن والفرقاطات البحرية المعنية بحماية الملاحة الدولية.
 
ولفت إلى ما كررته الحكومة الشرعية في مخاطبتها للأمم المتحدة والمجتمع الدولي وتحذيرهم من النوايا المبيتة والخبيثة لميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية التي تماطل وترفض الامتثال لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية والخضوع للإرادة الشعبية الرافضة لانقلابها، وإنها لن تتورع عن استمرارها في التمادي ما لم يكن هناك موقف حازم ودعم جاد للحكومة والتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن من أجل وضع حد للمأساة الإنسانية والمعاناة المتزايدة للشعب اليمني جراء هذا الانقلاب الوحشي.
 
وأوضح مجلس الوزراء أن هذه الاعتداءات الإجرامية تثبت مجددا الطبيعة الإرهابية للميليشيات الانقلابية ومشروعها الفارسي الطائفي الذي يتجاوز بأهدافه الحدود اليمنية، لخدمة مموليها الذين يرسمون خططها ويوجهون أعمالها العدوانية في محاولة يائسة لإيجاد موضع قدم لها تبتز من خلاله دول الجوار والمنطقة والعالم بشكل عام وتهديد الملاحة الدولية.
 


التعليقات