ارتكبت مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية نحو 826 جريمة وانتهاك خلال الربع الأول من العام الجاري بمحافظة إب وسط اليمن، تنوعت بين القتل والاختطاف والتهجير القسري.
 
وكشف تقرير حقوقي عن جرائم جسيمة ضد الإنسانية وفق التصنيفات القانونية طالت عددا من المدنيين، توزعت بين القتل، وتفجير المنازل، والاختطاف، والنهب، والسطو المسلح، وعمليات التهجير القسري، واقتحام المنازل وغيرها من الإنتهاكات.
 
رصد مستمر
 
نظراً لاستمرار الانتهاكات وتواصلها فقد تطوعت العديد من المنظمات المحلية والوطنية ومراكز إعلامية بتوثيق ورصد ما أمكن من تلك الجرائم، أو بالأصح ما وصل منها إلى وسائل الإعلام، بينما ما خفي كان بالتأكيد أعظم، في محافظة مترامية الأطراف.
 
تنشر تلك المراصد ما وثقته بشكل شهري أو دوري على أبعد تقدير وفقاً للمتاح من المعلومات في ظل سيطرة عسكرية وأمنية للمليشيا لا تتوانَ في اختطاف كل من ينشر جرائمها إن لم تقتله مباشرة أو عبر حكم صوري للقضاء المختطف هو الآخر مو قبلها.
 
أرقام مهولة
 
وتكشف تقارير الرصد جرائم وانتهاكات المليشيا في المحافظة عن أرقام مهولة لجرائم جسيمة تواصل المليشيا ارتكابها دون اكتراث من أحد كما هو واضح من خلال التتبع لمسارات تلك الانتهاكات خلال العامين الماضيين من سيطرتها على المحافظة.
 
ففي آخر تقرير لوحدة الرصد في المركز الإعلامي للمقاومة بالمحافظة اتضح مدى إصرار المليشيا على مواصلة نهجها الإجرامي بحق محافظة ما فتئت أبواق إعلامها بوصفها بمحافظة السلام الذي لم يعد يعرفه أهالي المحافظة مذ عرفت المليشيا طريقها إليهم عقب انقلابها بأيام.
 
وأكد التقرير كغيره من التقارير السابقة ارتكاب المليشيا مئات الجرائم والانتهاكات بحق أبناء المحافظة خلال الربع الأول من العام الجاري 2017م.
 
وبحسب التقرير الصادرة عن وحدة الرصد بالمركز الإعلامي للمقاومة الشعبية بالمحافظة فإن المليشيا قد ارتكبت نحو 826 جريمة وانتهاك خلال الربع الأول من العام الجاري 2017م.
 
تنوع وتعدد
 
كالعادة تنوعت جرائم وانتهاكات المليشيا في المحافظة خلال الثلاثة الأشهر الماضية بين القتل والجرح والاختطافات للأشخاص والمنظمات كما حدث لموظفي الهيئة الطبية الدولية،وحتى الطفولة لم تسلم من الاختطاف كما ف حادثة اختطاف الطفلة (إيمان محمد عبدالله الزواني 12 عام) من قبل مشرف المليشيا بمديرية حبيش.
 
وكذا جرائم الملاحقات والتضييق على الناشطين والهيئات كما هو حاصل مع منظمة أطباء بلا حدود التي أقرت إيقاف مهامها الإنسانية في يوليو المقبل ، والاقتحامات والتفجير والتهجير والتنكيل بالأسر والمجتمعات كما حدث في قرية الدهيمية وغيرها من مناطق العدين غربي المحافظة.
 
بعض من التفصيل
 
وعن تفاصيل أرقام جرائم الأشهر الثلاثة الماضية وانتهاكات المليشيا بالمحافظة كشف تقرير المركز الإعلامي عن توزيع ما رصده من انتهاكات 141 جريمة قتل وإصابة تنوعت بين 76 قتيل و65 جريح.
 
 وسجل التقرير 166جريمة طالت المنازل والمؤسسات تنوعت بين 12 جريمة تفجير واحراق منازل،و95 عملية اقتحام لمنازل ومؤسسات و59 جريمة نهب .
 
واوضح التقرير أن المليشيا هجرت 170 أسرة من أبناء قرية الدهيمية بحزم العدين، بينما ارتكبت النليشيا 23 جريمة اعتداء وسطو مسلح على ممتلكات عامة وخاصة واعتداء على مواطنين.
 
كما سجل التقرير 12 جريمة ابتزاز مالي طالت تجار ومواطنيين عاديين، و 21 جريمة أخرى متنوعة.
 
استمرار المعاناة
 
وتصاعد معاناة أهالي المحافظة بشكل مستمر تحت وطأة سلطات المليشيا التي تتعامل معها كغنيمة حرب تتسابق قياداتها لاغتنام أكبر قدر من أراضي ومؤسسات الدولة خصوصاً الإيرادية منها، تاركة المواطنين يرزحون تحت وطأة الفقر والجوع مكتفية بصرف الشعارات المستهلكة والوعود الفارغة .