[ ارتفاع مضاعف لأسعار المواد الغذائية بتعز ]
شهدت الأسواق في مدينة تعز، ارتفاعا كبيرا في أسعار الألبان ومشتقاتها خلال الأيام القليلة الماضية، فيما اختفت من بعض المحلات التجارية بشكل غير مسبوق .
وسجلت بعض مشتقات الحليب ارتفاعا بنسبة الـ50% الى الـ" 60% ، على مستوى المحلات التجارية، نتيجة تراجع قيمة الريال اليمني وارتفاع سعر الدولار في السوق المصرفية، في الوقت الذي يتزايد الطلب على المواد الاستهلاكية والغذائية، وسط حالة من التذمر وشكوى المواطنين .
وعبر العديد من المواطنين عن غضبهم الشديد جراء ارتفاع أسعار الألبان، مؤكدين أنها سلعة أساسية لا غنى عنها وأن التلاعب في سعرها يؤثر على ميزانية العديد من الأسر.
فيما أوضح بعض التجار لـ"الموقع بوست" أن ارتفاع أسعار المنتجات المحلية كالحليب والزبادي، ليس سببه أصحاب البقالات أو التجار وإنما يأتي بسبب التلاعب المستمر في الأسعار من قبل كبار التجار، وجشع بعض تجار الجملة الذين يقومون باحتكار السلع الغذائية لرفع أسعارها، مستغلين تدهور الوضع الاقتصادي وغياب الدولة، وضعف دور الرقابة الرسمية.
وأضافوا أما بالنسبة لارتفاع أسعار الالبان المستوردة فهو نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار، وايضا بسبب الأزمة العامة التي تشهدها اليمن في وضع ارتفاع أسعار المحروقات الديزل والبترول وارتفاع سعر النقل، وكذا من الأسباب غياب الدولة ورفع مراقبتها للأسعار، فقد تركت سعر صرف الريال للصيارفة يتلاعبون به كما يشاؤون”.
وسجلت أسعار حليب الأطفال في تعز ارتفاعاً جديداً، بلغ نحو الـ50 في المئة، فيما يحمل الصيادلة ارتفاع أسعار الحليب الشركات المصنعة ووكلائها الذين يتحكمون في الأسعار.
ورصد "الموقع بوست" في جولة على صيدليات عدة ارتفاعاً وتبايناً كبيراً في أسعار حليب الأطفال بين الصيدليات، إذ لاحظت أسعاراً مختلفة في عدد من الصيدليات في مدينة تعز، إذ تتراوح سعر العبوه الحليب فرانس ليه من ثلاثة آلاف وخمسمائة ريال إلى ثلاثة آلاف وثمانمائة ريال .
ونفي الصيدلي الدكتور محمد الاديمي، مسؤولية الصيدليات عن ارتفاع أسعار حليب الأطفال، وحمّل الوكلاء مسؤولية ذلك، وقال:"إن الوكلاء يبررون رفع أسعار حليب الأطفال هو بسبب سعر العملة وارتفاعها، ويتوقف التسعير على عملة الدولة المصدرة وسعرها في مقابل الريال اليمني.
وتعليقاً على أسعار حليب الأطفال، قالت المواطنة ذكرى جعفر لـ"الموقع بوست" لدي طفل عمره أربعة أشهر وبسبب انعدام الحليب الطبيعي عندي يعني ميزانية الشهر من أربعة الى خمس علب ولكن بسبب ارتفاع أسعارها أصبحت لست قادر .
وأضافت معاناتي أصبحت كبيرة، يعني اذا اشتريت خمس علب في الشهر الواحد، فأنا احتاج إلى موازنة تتجاوز العشرين الألف ريال وهذه كارثة حيث زوجي يشتغل بالأجر اليومي وعلينا اجار بيت واربعة اطفال ونحتاج إلى مواد غذائية بالإضافة إلى غاز فمن اين لنا فنحن مواطنين على قدر حالنا .
وتساءلت ذكرى :"من المسؤول عن ارتفاع الأسعار وبذات المواد الغذائية والحليب الذي يعتبر مادة أساسية للاطفال ونحن مواطنون محدودي الدخل، و لا نستطيع توفير هذه المبالغ في كل شهر".