[ تمثل الحركة بكرسي متحرك في اليمن الذي مزقته الحرب تحديا. ]
تمثل الحركة بكرسي متحرك في اليمن الذي مزقته الحرب تحديا.
وللوصول إلى العمل كل يوم، يتحرك يعرب عيسى، البالغ من العمر 26 عاما، بكرسيه المتحرك على الطرقات الترابية الوعرة وصعودا وهبوطا على الدرجات. ثم يرفع نفسه على ظهر دراجة نارية عابرة ويربط كرسيه المطوي على ظهره.
وقال عيسى لرويترز وهو يعمل في لحام أجزاء الدراجات النارية في متجر والده قبل أن يتوجه إلى دروس اللغة الإنجليزية التي يأمل أن تساعده في تحسين حياته "أنا ما تركت الإعاقة توقف حياتي، كملت، درست".
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع المستمر منذ قرابة أربع سنوات في اليمن دمر نظامه الصحي ووضع 10 ملايين شخص على شفا المجاعة. وتجد وكالات المعونة صعوبة في إطعام وعلاج حتى الحالات الأكثر إلحاحا.
وأصيب عيسى بالشلل في حادث وهو طفل صغير ويقول إن الحرب تعني زيادة في عدد الأشخاص المصابين بالعجز.
وقال "من حيث المعاملة الرسمية، هناك تجاهل، لا يوجد أي اهتمام صراحة ما فيش جهة رسمية تتبنى المعاقين أو تساعدهم أبدًا. وما فيش هناك منظمات مثلا دولية أو حكومية دولية تساعد المعاقين برغم وجود كثير من منظمات بهذه في وجود الحرب، لكن ليس لها أثر، أعتقد أن أثرها بسيط جدا في حياة الناس".
ويعيش عيسى في منطقة حجة في شمال غرب اليمن، على بعد نحو 50 كيلومترا من جبهات القتال، لكنه يقول إن عواقب الحرب تصل إلى كل منزل في اليمن بسبب عدم اليقين بشأن المستقبل ونقص الطعام والعلاج الطبي.
ودمرت الحرب، التي ضربت الاقتصاد اليمني وفرضت قيودا على السفر داخل البلاد وخارجها، آمال عيسى في السفر إلى الخارج للدراسة وأبقته في المنزل.