[ نزوح الأهالي في قرى حجور بعد قصف الحوثيين للمنطقة بالأسلحة الثقلية ]
قال الشاعر والاديب اليمني عامر السعيدي إنه لا يعلم عن مصير أسرته بعد اقتحام جماعة الحوثيين لمنطقة حجور بمحافظة حجة شمال غربي اليمن، أمس الأحد، وقيامهم بعملية تصفيات جماعية وإعدامات بحق أبناء المنطقة.
وأضاف السعيدي وهو من أبناء منطقة حجور في منشور بصفحته على الفيسبوك "حتى أمي شردوها منتصف الليل هي وبناتها وأهلها بعد أن جعل أصحاب صعدة وعبيدهم سطح بيتنا سطحا من لهب وحمم وقذائف، وبعد أن كانت لنا بيوت تسترنا أصبحت حريمنا نازحات ولا نعلم أين حتى".
وتابع "أسرتي خرجت منتصف الليل من تحت القصف وضاعت وفقدت الاتصال بهم.. هل تفهمون معنى ذلك وتخجلون؟".
لن نسكت على أحد ولم يعد لدينا ما نخسره.. حتى أمي شردوها منتصف الليل هي وبناتها وأهلها بعد أن جعل أصحاب صعدة وعبيدهم سطح...
Posted by عامر السعيدي on Sunday, March 10, 2019
وأردف "أبناء عمي قصف سيارتهم بغارة جوية لمقاتلات التحالف العربي وهم خارجون بالأطفال من تحت قصف الحوثي ونازحون في الطريق".
وشنت جماعة الحوثي منذ بداية فبراير الماضي هجوماً شاملاً من ثلاث جهات على منطقة "حجور"، مستخدمة كافة أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، بما فيها الدبابات ومدافع الهاون والصواريخ البالستية.
وأمس الأحد تمكنت جماعة الحوثي من اقتحام مركز مديرية حجور وقامت بتفجير عشرات المنازل وتضرر أكثر من 1500 منزل منذ بدء العملية في المنطقة، وقتلت العشرات بعملية إعدامات جماعية بحق أبناء المنطقة في ظل خذلان من التحالف العربي الذي تقوده السعودية والحكومة اليمنية.
وشن السعيدي هجوما حادا على الحكومة وتخاذلها ومواقف المسؤولين المقيمين في الفنادق بالخارج وقال "نساء هؤلاء في عواصم الدول وداخل الشقق الفخمة التي يشترونها في حين نهرب نختبئ من دق المؤجر على الباب لأننا لا نريد أن نسترزق من أحد".
وأضاف "هل تشعرون كم نحتقر جركم لنا إلى معارك تافهة فوق جثث وأشلاء أهلنا؟".
وختم السعيدي منشوره قائلا: "صوتي اختفى، والدم يسيل من حلقي وأنفي بسبب الجفاف، وساهر لليوم الرابع على التوالي ما نمت ولا قدرت أنام، أهلي يقتلون وقبيلتي تدمر فوق ما دمرت وحدتها صراعات الإصلاح والمؤتمر التي شطرتها لما يقارب عمري من السنوات".