[ بومبيو: الحوثيون ما زالوا يرفضون القيام بكل ما طلبته منهم الأمم المتحدة ]
أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الاثنين، مواصلة دعم بلاده للسعودية في اليمن لمواجهة "التدخل الإيراني" وحماية المصالح الأميركية، بينما طالبت الرياض مجلس الأمن الدولي بإدراج جماعة الحوثي وحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني ضمن قوائم الإرهاب الدولية.
ورداً على سؤال لموقع "ذي هيل" عن قرار اعتمده الكونغرس واعترض عليه الرئيس دونالد ترامب ويتعلق بوقف الدعم العسكري للسعودية في اليمن، قال بومبيو "فيما يتعلق بالحرب الأهلية، إيران هي التي تقودها.. علينا أن نكون واضحين.. الحوثيون ما زالوا يرفضون احترام الاتفاق الذي وقعوه في ستوكهولم بالسويد.. ما زالوا يرفضون التحرك إلى خارج ميناء الحديدة.. ما زالوا يرفضون القيام بكل ما طلبته منهم الأمم المتحدة".
وأضاف أن هذا الرفض يعود إلى توجيهات إيرانية، مشيرا إلى أن أنظمة الصواريخ والطائرات المسيرة التي يستعملها الحوثيون "أنظمة سلاح تم تهريبها من إيران إلى اليمن".
واعتبر بومبيو أن الصواريخ التي تطلقها قوات الحوثي نحو السعودية تشكل تهديدا للولايات المتحدة، لأنها تهدد الطائرات التي تقلع من مطار الملك خالد في الرياض حاملة مسافرين أميركيين.
واتهم الوزير الأميركي إيران بأنها أوعزت للحوثيين بعدم مغادرة ميناء الحديدة، وقال إن قائد فيلق القدس قاسم سليماني ومرشد الجمهورية علي خامنئي كانا سعيدين جدا عندما صدر مشروع قرار الكونغرس بإنهاء الدور الأميركي في اليمن، معتبرا أن انسحاب بلاده سيجعل الإيرانيين "يعتقدون أنهم انتصروا".
وفي هذا السياق، طالب السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي مجلس الأمن الدولي بإدراج جماعة الحوثي وحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني ضمن قوائم الإرهاب الدولية.
ودعا المعلمي في كلمة خلال اجتماع لمجلس الأمن بشأن الشرق الأوسط إلى تسمية الأطراف المعرقلة للسلام في اليمن، وأولها إيران التي ما تزال تزود الحوثيين بالسلاح في مخالفة صريحة لقرارات مجلس الأمن، وفق قوله.
في المقابل، وصف السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي ما ورد في كلمة السفير السعودي بأنها تلفيقات تهدف إلى صرف الأنظار عن علاقة السعودية بالجماعات الإرهابية، وقال إن "الأيدولوجية الوهابية في السعودية هي أيدولوجية الجماعات الإرهابية الرئيسية في العالم، كما أن البترودولار هو مصدر التمويل الرئيسي لنشاطات الإرهاب حول العالم".
وأضاف روانجي أن السعودية لا تستطيع تغيير الواقع مثل قتل الصحفي جمال خاشقجي أو إعدام أشخاص من الأقليات بذريعة محاربة الإرهاب.