طقوس وعادات مختلفة للناس في رمضان بتعز.. تّعرف عليها
- خاص الثلاثاء, 07 مايو, 2019 - 11:43 مساءً
طقوس وعادات مختلفة للناس في رمضان بتعز.. تّعرف عليها

[ طقوس مختلفة يتوارثها الأجيال خلال شهر رمضان بتعز ]

ينتظر سكان مدينة تعز شهر رمضان الكريم بشغف كبير، ويبدؤون بالتحضير له قبل شهر أو شهرين، نظرا لما يمثله لهم من مكانة خاصة باعتبار الصيام أحد أركان الإسلام.

 

كان كبار السن يبكون فرحا بقدوم رمضان، ويعبر الناس عن شوقهم لهذا الشهر بأهازيج يغنونها في آخر جمعة من شعبان منها: ارحب ارحب يا رمضان.. كم لك تسحب يا رمضان؟

 

وتختلف بشكل طفيف طريقة إحياء رمضان من محافظة لأخرى في اليمن، لكن هناك عادات مشتركة تجمعهم أبرزها زيادة التآلف بين الناس ورغبتهم بالاجتماع والإفطار معا.

 

كما أن هناك فرقا في إحياء رمضان الآن وقبل عقود من الزمن، يتحدث عن بعضها المواطن محمد الصبري أحد سكان جبل صبر بتعز، منها وجود ما يعرف بـ"المقام" وهو ديوان كبير لأحد وجاهات المنطقة، يجتمعون فيه بعد الإفطار يتسامرون.

 

وقال لـ"الموقع بوست" إن الناس أصبحوا أكثر جفاء حاليا حتى في رمضان، فهم ينشغلون بهواتفهم ومواقع التواصل الاجتماعي التي قضت على كثير من الطقوس الرمضانية التي كانت تحدث سابقا.

 

المواطن ناصر القدسي تحدث عن طريقة قضائه لشهر رمضان، وذكر أنه يعمل في إحدى الشركات لبضعة ساعات في نهار رمضان، وقبل وقت الفطور بساعتين إلى ثلاث يخرج مع بعض أصدقائه أو أبنائه للتمشي في الشوارع أو طلوع قلعة القاهرة التاريخية إضافة إلى شراء نبتة القات.

 

وأضاف لـ"الموقع بوست": "عقب ذلك أتجهز للإفطار بقراءة بعض القرآن، وغالبا ما أفطر مع أصدقاء أدعوهم لذلك، ثم نصلي التراويح في المسجد، ونمضغ القات حتى ساعات متأخرة من الليل ومشاهدة التلفزيون أحيانا، يعقبها تناول وجبة السحور مع الأهل".

 

وللنساء التعزيات كذلك طريقتهن في قضاء شهر رمضان، فيوم الكثير منهن يبدأ ظهرا، فمنذ ذلك الوقت يبدأن بإعداد الوجبات المختلفة للإفطار منها السمبوسة وبنت الصحن والشعوبيات واللحوح الذي يستخدم في وجبة الشفوت وغيرها من الأطباق.

 

تذكر أم سامح عبد الرحمن أنها عقب تناول وجبة الإفطار والتنظيف تبدأ بمتابعة المسلسلات الرمضانية، وتجتمع مع بعض صديقاتها أو أهلها في بعض الأيام.

 

وقالت لـ"الموقع بوست": "نستمر بأكل بعض الحلويات والوجبات الخفيفة حتى يحين موعد السحور، ونبدأ بتجهيز بعض الطعام لنتناوله استعدادا لصوم يوم جديد".

 

وأشارت إلى أنها وبرغم التعب الذي تعانيه جراء الوقوف لساعات في المطبخ، إلا أنها تشعر بسعادة فهي تستشعر الأجر الذي ستحصل عليه لإفطارها الصائمين.

 

وهنا لا يغيب كذلك دور الأطفال في المساهمة بإحياء شهر رمضان، فكما هو معروف فإن الناس يفضلون القيام بأعمال خير كثيرة تقربهم من الله.

 

وبذلك يكون الأطفال جزءا مهما من طقوس رمضان، فهم يقومون بإيصال الطعام إلى المساجد الذي تعده بعض ربات البيوت، وذلك لإطعام بعض الذين يفطرون في الجوامع.

 

إضافة إلى ذلك فهم يقومون كذلك بتوزيع بعض حصص الطعام التي يرسلها أهلهم لبعض الجيران أو الأٌقارب الذين يسكنون قريبا منهم.

 

وتشهد شوارع تعز تحديدا منذ العصر وحتى المغرب زحاما شديدا نتيجة خروج الناس لشراء حاجياتهم، كما تكون المساجد ممتلئة بالمصلين الذين يحرصون على أداء فروض الصلاة فيها.

 

وبرغم أن الحرب أثرت بشكل كبير على السكان ونفسياتهم خاصة مع انعدام الأمن والاستقرار وتردي الأوضاع الاقتصادية، إلا أن ملامح شهر رمضان لم تختفِ بشكل تام ولم تغب الفرحة عن الناس كثيرا.


التعليقات