أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بيانا مشتركا عقب محادثاتهما في البيت الأبيض أكدا فيه أن العلاقة الإستراتيجية والدفاعية الوثيقة تعززت بشكل متزايد بين البلدين، وكان ترامب استقبل أمس الشيخ تميم في البيت الأبيض في مستهل قمة بينهما شهدت توقيع اتفاقيات تعاون.
وأضاف البيان الختامي أن أمير قطر والرئيس ترامب قالا إن العلاقة الإستراتيجية والدفاعية بين البلدين تركز على مواجهة تهديدات الأمن والسلامة والازدهار.
وثمّن الطرفان التقدم الكبير الذي حققته واشنطن والدوحة في ما يتعلق بعدد من الفرص في المجالين الدفاعي والتجاري، مع التأكيد على أهمية مواصلة التعاون، وأشار البيان إلى الالتزام بمواصلة الشراكة الإيجابية بين البلدين.
كما قال الرئيس الأميركي في تغريدة على موقع تويتر بعد اللقاء إنه بعد عشاء وصفه بالرائع في وزارة الخزانة مساء الاثنين مع أمير دولة قطر كان له شرف استقبال الأمير من جديد في البيت الأبيض بعد ظهر الثلاثاء. ونشر الرئيس الأميركي مقطعا مصورا مع التغريدة يتعلق بالزيارة.
قائد محترم
وكان الرئيس الأميركي قال إن أمير قطر قائد يحظى بالاحترام في منطقة مهمة من العالم. ووصف ترامب الشيخ تميم بالصديق العظيم والشريك الرائع.
وأضاف ترامب "نقدر التعاون العسكري مع قطر"، وذكر أن "قاعدة العديد في قطر مميزة ومن أهم القواعد العسكرية، وأن قطر أنشأت واحدة من أعظم القواعد العسكرية في العالم وطورتها".
من جانبه، دعا أمير قطر الرئيس الأميركي لزيارة قطر وقاعدة العديد، وأوضح أن زيارته لواشنطن تأكيد على القيم التي تتشاركها قطر والولايات المتحدة، وقال الشيخ تميم أثناء لقائه ترامب "شراكتنا الاقتصادية تفوق 185 مليار دولار ونخطط لمضاعفة الرقم"، مضيفا أن بلاده تخطط للاستثمار في البنية التحتية الأميركية.
وبعد لقاء الزعيمين في البيت الأبيض، جرى التوقيع بحضورهما على عدد من الاتفاقيات الثنائية، أبرزها بين الحكومة القطرية وشركة رايثيون، وكذلك بين شركة قطر للبترول وشيفرون-فيليبس الأميركية في مجال قطاع الطاقة والغاز المسال، إضافة إلى اتفاقيات بين شركة الخطوط الجوية القطرية وشركتي بوينغ وغلف ستريم إيروسبيس الأميركيتين، وتقدر قيمة هذه الاتفاقيات بمليارات الدولارات.
اجتماعات الأمير
وقالت مراسلة الجزيرة في واشنطن وجد وقفي إن أجواء ودية وإيجابية ميزت لقاء أمير قطر بالرئيس ترامب، كما التقى الشيخ تميم الثلاثاء بمستشار ترامب للأمن القومي جون بولتون، وبحثا مواضيع إقليمية ودولية متعلقة بالمنطقة، مثل سوريا وليبيا والسودان.
وأضافت المراسلة أن الشيخ تميم اجتمع بوزير الطاقة الأميركي ريك بيري والقائم بأعمال وزارة الأمن الداخلي الأميركي كيفن ماكآلن، وناقش أمير قطر مع ماكآلن سبل التعاون في مجال الأمن السيبراني، وقبل ذلك التقى أمير قطر وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين.
وأشارت المراسلة إلى أنه صدرت أثناء زيارة الشيخ تميم لأميركا إشادات من الرئيس ترامب والقائم بأعمال وزير الدفاع مارك إسبر بشأن دور قطر المحوري في نزع فتيل التوتر بالمنطقة.
وذكر أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة قطر ماجد الأنصاري أن الزيارة التي يقوم بها أمير قطر إلى واشنطن ذات أهمية بالغة في ما يتعلق بالشراكة الإستراتيجية بين البلدين.
وأضاف الأنصاري -في نشرة سابقة للجزيرة- أن لدى واشنطن قناعة بأن قطر شريك إستراتيجي يمكن التعويل عليه في قضايا المنطقة.