[ أرشيف ]
أكدت قبائل محافظة المهرة شرقي اليمن استمرار ما وصفتها بالهبة الشعبية لإخراج المليشيات المدعومة من السعودية والخارجة عن سيطرة المؤسسة الأمنية، ووقف عبثها.
وفي اجتماع موسع لها، حمّلت القبائل السعودية والقوات التابعة لها مسؤولية ما قد ينجم عن استخدام القوة ضد أبناء المهرة، مؤكدة أنها تحتفظ بحق الرد على أي استهداف أو استفزاز يتعرض له أي مواطن.
كما طالبت القبائل الحكومة الشرعية بسرعة إقالة المحافظ راجح باكريت كونه يمارس كل أنواع الفساد والعبث بالمال العام، على حد قولها.
بدوره، دعا الشيخ علي سالم الحريزي، الذي يقود حركة الاجتجاجات الشعبية الرافضة للتواجد العسكري السعودي على أرض المهرة، إلى رفع حالة الجاهزية، والاستعداد لطرد ما سماه "الاحتلال السعودي" من المحافظة.
وقال الحريزي "إن أي مكونات جنوبية تدعي أنها تمثل الجنوب لا يمكن الاعتراف بها، ووصف تلك المكونات بأنها أدوات بيد ما سماها "قوات الاحتلال السعودي الإماراتي"، في إشارة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن.
ويعود التواجد العسكري السعودي في المهرة إلى شهر نوفمبر من العام 2017 مع وصول ضباط سعوديين إلى مطار الغيضة الدولي تحت مزاعم تدريب قوات الشرطة المحلية ورفع جاهزيتها.
وحولت القوات السعودية مطار الغيضة بعد إغلاقه إلى ثكنة عسكرية لها ومعتقل يتم فيه احتجاز كل من يعارضها من أبناء المحافظة.
وتزايدت حدة المعارضة مع توسع النفوذ السعودي من خلال إقامة منشآت عسكرية، وسعيها إلى مد أنبوب نفط يمتد من أراضيها في منطقة الخراخير الحدودية إلى بحر العرب عبر المهرة.
وتشهد محافظة المهرة شرقي اليمن منذ أبريل من العام 2018 اجتجاجات شعبية رافضة للتواجد العسكري على أرض المهرة.