دعا القيادي في الحراك الثوري الجنوبي حسن باعوم، لقيام جبهة وطنية ومجلس إنقاذ جنوبي لإنقاذ البلد من أزمتها الراهنة، مبشراً الشعب بقرب التوافق على تشكيل المجلس والإعلان عنه.
وقال باعوم في بيان تم إعلانه في مؤتمر صحفي، عقده في محافظات المهرة شرقي اليمن، إن الاقتتال الأهلي في الجنوب يدار وفقا لأجندات أجنبية، في إشارة إلى أن المجلس الانتقالي ينفذ أجندات دولة الإمارات التي عملت على دعم وتسليح المليشيات التابعة للمجلس الانتقالي.
وتأتي دعوة القيادي في الحراك الثوري الجنوبي حسن باعوم إلى إنشاء مجلس إنقاذ وطني جنوبي بالتزامن مع ما تشهده محافظة شبوة جنوبي اليمن من تصعيد عسكري ميداني بين قوات الحكومة المعترف بها دوليا، وفصائل مسلحة تتبع المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات.
والجمعة أعلنت القوات الحكومية سيطرتها على كامل مدينة عتق مركز محافظة شبوة، عقب دحر قوات ما يعرف بالنخبة الشبوانية الذراع العسكري للمجلس الانتقالي والسيطرة على المعسكرات التابعة لها.
وكانت قوات ما يعرف بالحزام الأمني، وهو أحد الفصائل المسلحة التي أنشأتها ودربتها دولة الإمارات، قد سيطرت في العاشر من أغسطس الجاري على العاصمة المؤقتة عدن، عقب معارك عنيفة خاضتها مع قوات الحماية الرئاسية التابعة للرئيس هادي.
وفشلت لجنة عسكرية سعودية في نزع فتيل التوتر بين القوات التابعة للحكومة الشرعية والمتمردين الانفصاليين المدعومين من الإمارات، فبعد السيطرة على عدن شرعت هذه القوات في السيطرة على مركز محافظة أبين التي ينتمي إليها الرئيس هادي، فسيطرت عليها في عملية عسكرية خاطفة، أدت إلى انسحاب القوات الحكومية إلى مديرية لودر شمال محافظة أبين، بعد تدخل لجنة وساطة محلية، غير أن سيناريو إسقاط المحافظات والعمليات العسكرية الخاطفة، لم ينجح في إسقاط محافظة شبوة كما كان مخططا له من قبل قوات النخبة الشبوانية الذراع العسكري للمجلس الانتقالي التي تعرضت لخسائر كبيرة على يد القوات الحكومية، التي أجبرتها على ترك معسكراتها والانسحاب خارج مدينة عتق.