إغلاق مكتب الانتقالي.. تجدد الاحتجاجات في المهرة رفضا للوصاية السعودية
- متابعة خاصة السبت, 26 أكتوبر, 2019 - 09:39 صباحاً
إغلاق مكتب الانتقالي.. تجدد الاحتجاجات في المهرة رفضا للوصاية السعودية

[ وقفة احتجاجية لأبناء المهرة رفضا للوصاية السعودية ]

أعلن أفراد قبيلة زعبنوت في محافظة المهرة عن إغلاقهم مكتب المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا في مديرية شحن، ورفعوا شعارات مؤيدة لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي.

 

جاء ذلك خلال وقفة احتجاجية لأبناء القبيلة أمس الجمعة، الذين عبروا عن رفضهم ما سموها الوصاية السعودية على منفذ شحن.

 

وطالب شيخ القبيلة مسلم محمد زعبنوت السعوديين بعدم تعطيل حركة التجارة أو مضايقة المسافرين في منفذ شحن.

 

واعتبر زعبنوت أن القرارات التي تسببت في تعطيل المنفذ هي بمثابة حرب اقتصادية على محافظة المهرة بشكل خاص، وعلى عموم اليمن أيضا، بحسب تعبيره.

 

وقبل أيام، أعلنت قيادات حزبية وشخصيات سياسية واجتماعية وبعض مشايخ القبائل في اليمن تشكيل "مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي"، وذلك خلال مؤتمر عقدته في مدينة الغيضة عاصمة محافظة المهرة المحاذية لسلطنة عُمان.

 

ومن أبرز الأهداف التي أعلنها المجلس في بيان الإشهار "السعي لوقف الحرب ورفع الحصار، وإنقاذ اليمن من حالة الانقسام والتشظي، والاستمرار في رفض كل محاولات الاقتطاع والاجتزاء لأراضي البلاد وجزره، ومنع أي استحداثات يقوم بها التحالف السعودي الإماراتي بطريقة مباشرة أو عن طريق أدواته المحلية".

 

واختار المجلس وكيل محافظة المهرة السابق علي سالم الحريزي مرجعية إشرافية عليا له، فيما تم تعيين آزال عمر الجاوي أمينا عاما، وعوض محمد بن فريد رئيسا لدائرة الأمن والدفاع، وأحمد الحسن ناطقا رسميا للمجلس، بينما أرجأ المجلس تعيين رؤساء الدوائر الأخرى لحين عقد المؤتمر التأسيسي للمجلس.

 

ومنذ أواخر عام 2017، ظهرت في المهرة بوادر رفض للوجود الإماراتي السعودي الذي تعزز بمرور الوقت من خلال السيطرة على المرافق الحيوية مثل المطار والميناء والمنافذ الحدودية، فضلا عن تشكيل قوات موالية للرياض وأبو ظبي خارج الإطار الرسمي، وتجلى الرفض الشعبي في اعتصامات ومظاهرات.

 

وتزايدت حدة المعارضة مع توسع النفوذ السعودي من خلال إقامة منشآت عسكرية، وسعيها إلى مد أنبوب نفط يمتد من أراضيها في منطقة الخرخير الحدودية إلى بحر العرب عبر المهرة.


التعليقات