[ الحريزي: اتفاق الرياض سيسبب حرب أهلية جنوب اليمن ]
حذّر المرجعية العليا لمجلس الإنقاذ الجنوبي، الشيخ علي سالم الحريزي، من حرب أهلية في جنوب اليمن في حال مرَّر اتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات.
وأكد الشيخ الحريزي وكيل محافظة المهرة السابق -خلال لقاء تلفزيوني أمس الاثنين في برنامج للقصة بقية على قناة الجزيرة- رفض أي اتفاق لا ينهي الاحتلال السعودي الإماراتي لليمن.
وقال "نحن متوجسون من اتفاق الرياض ونأمل أن لا توقع الشرعية عليه، فالوثيقة ستتسبب في حرب أهلية جنوبية".
ودعا الرئيس هادي إلى الإصغاء للأصوات الرافضة لاتفاق الرياض، الذي وصفه وزراء في الحكومة بأنه مكافأة للمتمردين والانفصاليين.
وطالب الحريزي الشرعية بعدم التوقيع على الاتفاق، واعتبر إحلال السعودية مكان الإمارات بأنها مؤامرة، مشددا على ضرورة إفشال الاتفاق لأنه غير مقبول، حسب قوله.
وأشار إلى أن الانتقالي الجنوبي انقلب على السلطات الشرعية بأمر من الإمارات، بينما السعودية التي وثقت بها الحكومة انقلبت عليها أيضاً.
وتساءل الحريزي "لما لا يعطون الحوثي ثلاث أو أربع وزارات مثل ما أعطوا الانتقالي وزارتين وينهوا الحرب ويتم تشكيل حكومة وطنية؟".
وحول الوجود السعودي في محافظة المهرة قال الحريزي "ليس بيننا وبين السعودية أي خصومة ولسنا ضد مصالحها، لكن عليها أن تأتي للمهرة عبر اتفاقية رسمية مع الشرعية فاليمن دولة مستقلة ونرحب بمجيئها عبر اتفاقيات رسمية".
وعن الترويج عن تهريب أسلحة للحوثيين عبر المهرة قال الحريزي "لا يوجد تهريب في المهرة، والسعودية موجودة منذ نحو عامين ومع ذلك لم تضبط ولا قطعة سلاح مهربة للحوثيين".
وأشار إلى أنه بعد أربع سنوات من عاصفة الحزم سقطت شعبية الإمارات والسعودية للصفر، بعد أن حظيت بتأييد شعبي في بدايتها.
وكان الحريزي الذي يعد أبرز القيادات المعارضة للسعودية، أكد أن السعودية والإمارات تحتلان الأراضي اليمنية، خلال كلمته في حفل إشهار مجلس الإنقاذ الجنوبي في أكتوبر الجاري.
وطالب حينها "كل القوى الأجنبية بالرحيل وترك اليمنيين وشأنهم"، بينما طالب بيان المجلس بوقف الحرب في البلاد ورفض تواجد تحالف السعودية والإمارات، ووقف الحرب، ورفع الحصار، وإنقاذ البلاد من حالة الانقسام والتشظي والتردي في مختلف المجالات والمستويات، من خلال الدعوة للحوار والشراكة بين كل الأطراف السياسية والاجتماعية الفاعلة.
وتشهد محافظة المهرة شرقي اليمن منذ مطلع العام الماضي احتجاجات شعبية رافضة للتواجد العسكري السعودي على أرض المهرة ومطالبة بإقالة المحافظ راجح باكريت المتهم بقضايا فساد ومخالفات قانونية، بحسب مذكرات صادرة من النائب العام وهيئة مكافحة الفساد.